الأونروا تخشى تفشي الأوبئة بين النازحين في غزة

أمام عيادة صغيرة أنشأتها وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، في مدرسة النصيرات الإعدادية التي تم تحويلها لمركز للنازحين، يصطف العشرات لمراجعة الطبيبة هديل أبو الريش حول الأمراض الجلدية التي أصابتهم.

وتقول الطبيبة أبو الريش في حديثها مع مراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة، إن عيادتها الصغيرة بالمدرسة تُجري يومياً مراجعة 200 حالة مرضية.

وتضيف أن طبيعة الأمراض التي يعاني منها المرضى في مركز النزوح تتراوح ما بين الأمراض الجلدية والتنفسية، وهي أمراض سريعة العدوى والانتشار خاصة في ظل حالة التكدس داخل مركز الإيواء.

وتشتكي الطبيبة الشابة من عدم توفر الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض الجلدية المعدية، محذرة من انتشار العدوى في سائر مركز الإيواء.

وتقول إن “أحد أبرز أسباب انتشار الأمراض الجلدية هو شح المياه النظيفة وعدم وجود أماكن لاستحمام للنازحين”.

ونشرت الأونروا أكثر من 120 وحدة طبية متنقلة في مراكز الإيواء في محافظات قطاع غزة، لمواجهة انتشار الأمراض ولتقديم الرعاية الطبية اللازمة للنازحين.

وتحذر وكالات الأمم المتحدة من مخاطر تحول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بسبب تفشي الأوبئة والأمراض بصورة متسارعة.

ويتعرض 45‎% من الأطفال في قطاع غزة البالغ تعداد سكانه 2.3 مليون نسمة- لمخاطر الإصابة بالأمراض المعدية وتفشي الاوبئة.

من جهتها، تقول النازحة ماجدة البيومي خلال مراجعتها في عيادة مركز النزوح بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إنها أصيبت وعائلتها بمرض جلدي معروف باسم (الجرب)، نتيجة غياب النظافة و أبسط مقومات الحياة.

وتضيف البيومي التي نزحت من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى مراكز الإيواء في مخيم النصيرات وسط القطاع، “لا نستطيع الحصول على الدواء من الصيدليات لعدم توفره في بعض الأحيان، والأهم لأننا لا نملك المال لشراء الدواء”.

وتقول الأونروا إن هناك ما يقارب من 1.3 مليون شخص نازح يلجأون الآن في 155 منشأة تابعة لها، في حين يبلغ متوسط عدد النازحين في الملاجئ التي تقع في مناطق الوسط والجنوب 11480 نازحاً، وهو أكثر من أربعة أضعاف طاقتها الاستيعابية.

وحذرت الأونروا، من تفشي الأمراض في صفوف النازحين في مراكز الإيواء على وجه الخصوص ومناطق قطاع غزة بشكل عام.

وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة في حديثه لموقع أخبار الأمم المتحدة: “إن هناك انتشاراً لمرض الكبد الوبائي وانتشار مرض الكوليرا، وهذه أوبئة لم يعرفها قطاع غزة من قبل”. مطالباً بضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة لمواجهة هذا الانهيار الحاصل بالقطاع.

Exit mobile version