أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، اليوم /الاثنين/، أن إسرائيل سحقت جميع مقومات الحياة في غزة، لافتا إلى أن الأونروا هى شريان الحياة ووقف عملها يعني الحكم بالإعدام علي كافة سكان قطاع غزة.
وقال أبو حسنة في مداخلة لقناة “الحرة” الأمريكية: “إن منع عمل الأونروا في الضفة الغربية وغزة سيكون كارثيا، وفقا لما أكده المجتمع الدُّوَليّ مرارا، فلايوجد أى مؤسسة قد تقوم بأعمالها، فالوكالة لديها 13 ألف موظف فى غزة، و10 آلاف من أصحاب العقود، ولها إسهامات كثيرة في مجالات الصحة والتعليم”.
وأضاف أن “إسرائيل تخطط الأن لإغلاق مقر الأونروا ووقف عملياتها في القدس الشرقية وتصفيتها بشكل عام في لبنان وسوريا، لافتا إلى أن هناك حوالي 210 آلاف من اللاجئين الفلسطينيين، وهناك العديد من المؤسسات في القدس، كما لدينا المقر الرئيسي التاريخي الذي يعمل منذ عام 1951 بالقدس، وهو مقر المفوض العام للأونروا ورئاسة عمليات الضفة الغربية”.
وأشار إلى أن هناك سبع دول تدعو إسرائيل إلى وقف تشريعاتها التي تمنع عمل (الأونروا)، الأمر الذي سيكون له تأثيرات كبيرة فى كافة النواحي الإنسانية والسياسية والتشريعية والقوانين، مضيفًا أن التشريع الإسرائيلي يهدف لوقف التعاون مع الأونروا ومنع الامتيازات والحصانة والإعفاءات الضريبية، الأمر الذي من شأنه التأثير علي عمليات الأونروا في مناطق أخرى.
وأكد أن هناك تخوفات من ضبابية من مصطلح الأراضي التي تحت سيادة إسرائيل، فدول الاحتلال تقول دائمًا إن الضفة الغربية وغزة أصبحتا تحت السيادة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتقد أنه بتصفية الأونروا سيتم تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ومفهوم حل الدولتين وحق تقرير المصير.
وقال أبو حسنة إنه كانت هناك محاولات للاستعانة بمنظمات غير حكومية في غزة، ولكن باءت المحاولات بالفشل، مشددًا على أن الأونروا غير قابلة للاستبدال، لافتا إلى أن الأونروا تواجه في الضفة الغربية عقبات، حيث يتم منع الموظفين من الذَّهاب للقدس الشرقية.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وجهت رسالة للحكومة الإسرائيلية لإيقاف كل التشريعات ضد الأونروا، لأنها تعلم مدى تأثير غياب الأونروا على الاستقرار الإقليمي، ولأنه أول مرة تحدث فى تاريخ الأمم المتحدة، أن تقوم دولة عضوة فى الأمم المتحدة، بوصف منظمة -هى الأكبر فى الأمم المتحدة- بأنها منظمة إرهابية.
وأشار إلى أن ما يحدث هو تطيق للنهج الإسرائيلي، فقد قاموا من قبل بمنع المفوض العام للأونروا من الدخول إلى غزة والضفة والقدس، فيمَا أصبح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شخصية غير مرغوب فيها، فيمَا يطالبون برحيل قوات اليونيفيل من لبنان وشطب ووقف أعمال الأونروا.