تواصل وزارة الإعلام الكويتية بقطاعاتها وأذرعها ومنصاتها بذل جهود حثيثة ترمي إلى توفير أفضل تغطية للانتخابات التشريعية (أمة 2022) المرتقبة في 29 سبتمبر الجاري بغية إخراج العرس الديمقراطي بصورة تليق بمكانة الكويت الدولية وتاريخها السياسي.
واستبقت الوزارة مرسوم الدعوة إلى الانتخابات بخطة شاملة عنونتها (تصحيح المسار) تستهدف مواكبة هذا الحدث بمهنية وحيادية وتسلط الضوء على أهمية المشاركة فيه بفاعلية واختيار المرشح الأفضل من أجل الكويت ومستقبلها.
وحرصت الوزارة على إنهاء كل استعدادها لمواكبة العملية الانتخابية منذ الإعلان عن تنظيمها وحتى إعلان النتائج النهائية عبر شبكة من المراسلين في لجان الاقتراع بالدوائر الخمس لنقل فعالياتها عبر منصاتها التقليدية والإلكترونية علاوة على تسخير الإمكانات اللوجستية لتسهيل مهام الإعلاميين المحليين والدوليين.
وأكد وكيل وزارة الإعلام بالتكليف محمد بن ناجي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس حرص الوزارة على إظهار عملية الاقتراع المرتقبة بأفضل صورة تليق بتاريخ البلاد السياسي ومكانتها الدولية إذ أنهت مبكرا استعداداتها لمواكبتها عبر مختلف منصاتها.
وقال إن (الإعلام) وضعت خطة شاملة لتغطية السباق الانتخابي متضمنة ثلاث مراحل بدايتها كانت قبل صدور مرسوم الدعوة بتخصيص مساحات في البرامج اليومية للحديث مع المختصين عن المراسيم ذات الصلة في حين استهدفت المرحلة الثانية تسليط الضوء على الانتخابات وأهميتها في (تصحيح المسار) وهو ما اتخذته شعارا لحملتها والمستوحى من الخطاب السامي الذي ألقاه نيابة عن سمو أمير البلاد سمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما في 22 يونيو الماضي.
وأفاد بن ناجي بأن المرحلة الثالثة من الخطة الشاملة ترتكز على تغطية عمليات التصويت والفرز وإعلان النتائج بما يضع المواطن في قلب الحدث لحظة بلحظة منذ فتح باب الاقتراع وحتى إعلان النتائج النهائية رسميا.
ولفت إلى تخصيص برامج تتناول المراسيم ذات الصلة وتقسيم الدوائر الانتخابية والأسئلة المثارة في هذا الجانب ولعل أبرزها برنامج (تصحيح المسار) في حين أنتجت برامج للبث عبر المنصات الرقمية تستهدف تثقيف وتوعية المجتمع حول أهمية المشاركة في الاقتراع واختيار المرشح الأنسب إلى جانب تغطية يومية في إدارة شؤون الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية حيث تتم عملية التقدم بأوراق الترشح.
وذكر أن وزارة الإعلام حرصت على منح المرشحين إلى الانتخابات فرصة مجانية لعرض برامجهم الانتخابية عبر شاشة تلفزيون دولة الكويت وأثير إذاعة البرنامج العام لمدة دقيقتين وذلك بعد إغلاق باب الترشح بنهاية دوام السابع من سبتمبر المقبل والانسحاب من السباق.
وأشار إلى أن هذه الفكرة معمول بها منذ عام 2012 “وهذا العام ستكون بشكل مختلف وبجودة أفضل” وتستمر إلى ما قبل يوم الانتخابات ويتم بثها بشكل يومي بعد نشرة الثالثة عصرا.
وتابع أن وزارة الإعلام ستنشئ مركزا إعلاميا بغية تسهيل مهام الإعلاميين المحليين والدوليين في يوم العرس الديمقراطي إلى جانب توفير الإمكانيات اللوجستية كافة ومعلومات عن الانتخابات وتاريخ مجلس الأمة وحقوق المرأة والتجربة الدمقراطية الكويتية بكل شفافية.
وعن خطة يوم الاقتراع لفت بن ناجي إلى أن وسائل الاعلام الرسمية ستبدأ تغطيتها المباشرة منذ فتح باب الاقتراع عبر شبكة المراسلين في الدوائر الخمس تتخللها فلاشات توعوية وبرامج لاستضافة متخصصين علاوة على إجراء لقاءات مع الناخبات والناخبين للحديث حول العملية الانتخابية.
وذكر أنه مع إغلاق باب الاقتراع سيبدأ التلفزيون بثا مباشرا لعملية فرز الأصوات بكل دقة وشفافية عبر مندوبيه في كل اللجان بالدوائر الخمس حتى إعلان النتائج الرسمية من قبل القضاة مع تنظيم استوديو تحليلي بعد إعلان النتائج الرسمية.
وقال بن ناجي إن وزارة الإعلام ممثلة في القطاع القانوني وبالتعاون مع قطاع الصحافة والمطبوعات والنشر والمرئي والمسموع شكلت فريق عمل لمتابعة ورصد مخالفات وسائل الإعلام الإلكترونية ونظمت لقاء مفتوحا مع الوسائل الإعلامية والإلكترونية لحثهم على تغطية الانتخابات بشكل مميز على أن تقدم لهم الدعم من المواد الاعلامية وتوفير كل احتياجاتهم وتصاريح دخول مقار الاقتراع والفرز بما يسهم في إنجاح التغطية الإعلامية.
وثمن وكيل وزارة الإعلام بالتكليف الجهود المبذولة التي تقوم بها كل قطاعات الوزارة لإنجاح هذا العرس الديمقراطي آملا تكللها بالنجاح.