أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بأشد العبارات اليوم الخميس قيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية ستوكهولم “في سلوك هجمي وفعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم خلال احتفالهم بعيد الأضحى المبارك”.
وأكدت الإيسيسكو في بيان لها أن تكرار هذا الفعل المشين من جانب أشخاص متطرفين موتورين يبرهن على الانهزام الحضاري ومجانبة روح التسامح المؤمن بالتنوع الثقافي والعقدي ويفضي إلى إثارة مشاعر البغضاء وإحياء خطاب الكراهية كلما آذن بالخفوت.
وشدد البيان على أن الاستهانة بالقيم والمبادئ الحاكمة لحياة الأمم والشعوب هي أخطر أسلحة الدمار المخلخلة لبنية الأمن والنماء في المجتمع الدولي.
ونبه إلى “خطورة هذا الإجتراء البغيض الذي يقود العالم نحو مزيد من شواهد الاحتراب الدولي الذي تعاني البشرية من تمدد خطره الداهم”.
وذكر أن تكرار هذا النمط من التعديات المقيتة لن ينال من قيمة القرآن الكريم الذي تتزايد أعداد المؤمنين به يوما بعد يوم في مشارق الأرض ومغاربها مجددا التحذير من أن سماح السلطات – أيا كانت بمثل هذا التعبير الأهوج يعد استقواء بآلياتها في الابتعاد بالإنسانية عن الجادة الحضارية الملتزمة باحترام قيم الشعوب وأخلاقيات ثقافاتها وأعرافها.
وأكد البيان أن الإيسيسكو على أتم الاستعداد للتعاون مع جميع القوى العالمية المحبة للسلام ترسيخا لقيم التعايش ودعائم الاعتدال وحملا لمشاعل التنوير بما يحول دون انتشار هذه النزعات الرعناء وتمددها.