أخفق زعيما صربيا وكوسوفو في الاتفاق على إجراءات لخفض التوترات بين الجارتين في البلقان خلال ساعات من المحادثات التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حسبما قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء.
وقال بوريل: “للأسف، لم يتمكن الزعيمان من التوصل إلى أي اتفاق. وأخشى أننا ربما سنواجه وضعاً حرجاً، وآمل ألا يحدث ذلك”، وحث على إجراء المزيد من المحادثات “قريباً”.
وكان بوريل قد توسط في المحادثات بين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.
ويحاول الاتحاد الأوروبي تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد 15 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا.
واندلع العنف في شمال كوسوفو الذي يسكنه الصرب في الأشهر الأخيرة.
وانفصلت كوسوفو، التي يسكنها اليوم الألبان بشكل حصري تقريباً، عن صربيا في عام 1999 بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأعلنت نفسها مستقلة في عام 2008، على الرغم من أنها لا تزال غير معترف بها من قبل صربيا.
وكانت المحادثات في بروكسل متابعة لاجتماعات سابقة حول خطة سلام من 11 نقطة يدعمها الاتحاد الأوروبي.
وكان آخرها في مقدونيا الشمالية في مارس(آذار) عندما توصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن إجراءات التنفيذ كان يفتقر إلى التفاصيل والمواعيد النهائية.
وأشار بوريل، الثلاثاء، إلى أنه إذا فشلت المفاوضات الإضافية، فلن يكون هناك قبول لأي من البلدين في الاتحاد الأوروبي.