شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، فيما شرع مستوطنون ببناء بؤرة استيطانية جديدة، فوق أراضي بلدة جالود، جنوب نابلس بالضفة الغربية، وذلك غداة «مسيرة الأعلام» الاستفزازية في المدينة المقدسة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 9 شبان من منطقة باب العامود بالقدس، وفرضت إجراءات مشددة وتفتيشا على كل من يمر من المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية العيسوية شرق القدس المحتلة، برفقة كلاب بوليسية وداهمت متجرا هناك.
كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزلين بمسافر يطا، جنوب مدينة الخليل بالضفة.
وأكد منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل فؤاد العمور، أن قوت الاحتلال سلمت المواطن ناجح كعابنة إخطارا بهدم منزله في التجمع البدوي أم قصة، وتبلغ مساحته 140 مترا مربعا.
وأضاف أن قوات الاحتلال أخطرت ايضا المواطن محمد إبراهيم الاتيمين، بهدم منزله في منطقة خشم الدرج، وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا، بحجة البناء بدون ترخيص.
في غضون ذلك، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس، إنه عقب عمليات التجريف في محيط البؤرة الاستيطانية «احيا» المقامة على الأراضي الجنوبية لبلدة جالود، شرع مستوطنون بتجهيز المنطقة بالبنية التحتية ونصب 7 بيوت متنقلة.
وأضــــــاف أن البــؤرة الاستيطانية الجديدة لا تبعد سوى أمتار عن أحياء البلدة التي يسكنها المواطنون.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن ما جرى في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك أمس الاول خلال «مسيرة الأعلام» الاسرائيلية الاستفزازية، يعد تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال، ويتطلب وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم.
وأضاف أشتية، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية امس أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والاتفاقيات الدولية من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض (الستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف.
وشدد على ان «القدس عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ودمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، إن ساعة العرب يجب أن تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين».
وأكد ن بيانات الإدانة لا تكفي، وعلى العالم أن يقول ويفعل ما يحمي القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يخرج من دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل.
من جانبها، أكدت الهيئة الإسلامية – المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن ما شهده المسجد الأقصى من انتهاكات غير مسبوقة للمستوطنين بحماية شرطة الاحتلال أمس الاول من شأنه أن يؤسس لحرب دينية.
وذكرت الهيئة في بيان صحافي امس إن سماح سلطات الاحتلال لنحو ثلاثة الآف مستوطن من اقتحام المسجد الأقصى وإقامة طقوس تلمودية، يشكل تجاوزا خطيرا للخطوط الحمراء والإطاحة بالوضع القانوني والتاريخي القائم واستبداله بوضع جديد يؤسس لمخطط التقسيم.
وأضافت أن ما شهدته مدينة القدس من انتهاكات للمستوطنين وقوات الاحتلال خلال ما سميت بمسيرة الأعلام التهويدية، يؤكد أن المدينة تواجه حربا مفتوحة تستهدف كل مكونات وجودها وفرض سيادة مزعومة على المدينة عن طريق القوة المسلحة.