أعلن المدير العام للجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم الدكتور حمد العدواني عن اضافة أربع دول الى قوائم الجامعات الموصى بها وذلك في إطار المراجعة الشاملة لقوائم الجامعات في مختلف الدول.
وقال العدواني لـ«كونا» إن الدول الأربع المدرجة حديثاً هي جمهورية النمسا وفيها 14 جامعة معتمدة ومملكة الدنمارك وفيها سبع جامعات معتمدة ومملكة النرويج بست جامعات معتمدة وأخيراً لوكسمبورغ بجامعة واحدة معتمدة.
وأوضح العدواني أن هذه الخطوة تأتي تماشيا مع رؤية الدولة لتوفير فرص تعليمية ذات جودة عالية ووفق خطة العمل التطويرية التي أقرها مجلس الإدارة واللجان المشكلة من المجلس.
وأضاف أنه تم خلال هذا العام استحداث قائمة مفصلة وشاملة لمؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة بمختلف التخصصات وكذلك استحداث قوائم جديدة لكل من ماليزيا وجمهورية الصين الشعبية.
وبين أنه يجري العمل على مراجعة كل قوائم الجامعات والبرامج في الدول الأخرى سواء بالاضافة أو الحذف، مشيراً إلى أن هذه المراجعة تحقق الأهداف المرجوة من انشاء الجهاز وهي ضمان جودة التعليم العالي.
وأفاد أن الاحصائيات الحديثة التي أعداها الجهاز بالتعاون مع المكاتب الثقافية في الخارج وقرارات تقليص عدد الجامعات التي يسمح بالالتحاق بها في بعض الدول أدت إلى توجه الطلبة الكويتيين للالتحاق بجامعات ذات تصنيف أكاديمي مرتفع نسبياً كما قلصت التفاوت في المستوى الأكاديمي لخريجي الجامعات الأجنبية.
وكشف أن الجهاز يهدف على الصعيد المحلي الى تقديم الدراسات والبحوث الرامية إلى مد جسور التعاون مع مؤسسات التعليم العالي في البلاد والمساهمة في تطوير برامج التخطيط والجودة.
وبين أن الجهاز قام بإعداد تقرير بعنوان «التصنيفات الاكاديمية العالمية لمؤسسات التعليم العالي في دولة الكويت الوضع الحالي ومقترحات للتحسين» حيث عرض التقرير مستويات الترتيب الحالية والماضية لمؤسسات التعليم العالي في دولة الكويت في التصنيفات العالمية المختلفة.
وأفاد أن التقرير قدم الملاحظات والاقتراحات الفنية لتحسين ترتيب المؤسسات كما ربط المعايير المستخدمة من قبل كل من هذه التصانيف العالمية مع المعايير المماثلة لها في دليل الجهاز للاعتماد المؤسسي.
وأشار العدواني الى أن تفعيل عملية الاعتماد المؤسسي تساهم في تعديل موقف الجامعات الحكومية في التصنيفات العالمية مما يشكل قيمة مضافة للاعتماد المؤسسي.
ولفت إلى أن قوائم التصنيفات العالمية للجامعات أصبحت أحد العوامل الرئيسية التي توفر مقياسا للمسؤولية المؤسسية للجامعات وقياسا لسمعتها الوطنية والدولية ومؤشرا للجودة للمؤسسة الأكاديمية.
وأضاف أن الجهاز قام بإعداد تقرير آخر بعنوان «التعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي أثناء جائحة كوفيد-19» مقدماً عرضاً تاريخياً لنمط التعليم عن بعد مع عرض لايجابيات وسلبيات هذا النظام.
وذكر أن الجهاز أعد تقريراً ثالثاً بعنوان «من الأزمات تخلق الفرص» ويهدف إلى تقييم وقياس التعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي في دولة الكويت اثناء جائحة «كوفيد-19» لانتاج نماذج تعليمية ناجحة لها تأثير ايجابي طويل الامد على المشهد التعليمي.
وأشاد بمستوى التعاون الفعال بين الجهاز ووزارة التعليم العالي حيث عملا على رصد خطط واجراءات مؤسسات التعليم العالي في دول الابتعاث حول انماط الدراسة لديها خلال جائحة «كوفيد-19» ووضع التصورات المناسبة حرصاً من الجهاز والوزارة على جودة التعليم التي يتلقاها طلبتنا في الخارج.
وقال العدواني إنه في اطار التنسيق القائم مع وزارة التعليم العالي فقد تم مراجعة العديد من القرارات الوزارية المنظمة للدراسة.
وأكد أن جودة التعليم ومتطلبات التحصيل العلمي تقتضي وضع الضوابط اللازمة لضمان تحققهما في مؤسسات تعليمية مستوفية لجميع معايير الجهاز وتكون مدرجة على قوائمه بهدف تزويد سوق العمل بمدخلات متجانسة في المستوى الاكاديمي وعالية الكفاءة لتعزيز قدرة دولة الكويت التنافسية عالميا.
يذكر أن الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم تأسس عام 2010 بهدف تحسين مستوى برامج مؤسسات التعليم العالي في دولة الكويت وتحديد مؤسسات التعليم العالي في الدول الأخرى التي يسمح باعتماد مؤهلات خريجيها وذلك من خلال عمليات التقييم المستمر لتلك المؤسسات وبرامجها وفقا لمعايير هيئات الاعتماد العالمية وصولا لضبط جودة التعليم العالي.