أظهرت دراسة جديدة أن النساء من جميع الأعمار والرجال الصغار السن، الذين يعانون اضطرابات مزاجية معينة، مثل القلق والاكتئاب، يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة بتحليل البيانات الصحية لأكثر من 40 ألف من البالغين من مقاطعة أولمستيد في ولاية مينيسوتا الأميركية.
وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث فئات عمرية حسب الجنس هي العشرين والأربعين والستين. ونظر الباحثون في ما إذا كان المشاركون يعانون القلق أو الاكتئاب.
ووجد الفريق أن النساء في جميع الفئات العمرية والرجال في العشرينات من العمر، الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق، كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بمرض مزمن واحد على الأقل، مقارنة بالمشاركين غير المصابين بالقلق أو الاكتئاب.
وتضمنت بعض الأمراض المزمنة الخمسة عشر التي لوحظت في الدراسة ارتفاع ضغط الدم والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وبعض أنواع السرطان.
ولفت الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى عدم صحة فكرة أن الشباب غالباً ما يكونون أكثر حيوية من كبار السن وأقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، مؤكدين أنه حين يتعلق الأمر بالصحة العقلية، فإن خطر الإصابة بالأمراض المزمنة قد يطال الجميع.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ويليام بوبو إن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد سبب تأثر النساء أكثر من الرجال في هذا الخصوص، ولكنه لفت إلى أن العوامل الهرمونية والبيولوجية والنفسية قد تؤدي دوراً في زيادة احتمالات إصابة النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال.
ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة «جاما نتوورك أوبن» العلمية.