استقبل البابا فرنسيس رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي في الفاتيكان، الإثنين، لبحث ملف الحرب في أوكرانيا.
وصرح مارك ميلي للصحافيين على متن طائرة عسكرية أمريكية بعد اللقاء بأن البابا “قلق للغاية بشأن مقتل أو إصابة آلاف الأشخاص، وزهق أرواح المدنيين الأبرياء”.
وأضاف الجنرال، “إنه مهتم جداً بوجهة نظري حول الوضع وسير الحرب، وكذلك المأساة في أوكرانيا”.
وقدم الجيش الأمريكي معدات عسكرية لأوكرانيا، وساهم في تدريب قواتها لمحاربة الغزو الروسي، الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.
ساهمت هذه المساعدة في تمكين كييف من استعادة اراض من موسكو، وتشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً واسع النطاق منذ بداية يونيو (حزيران).
لكن العملية صعبة للغاية لأن القوات الروسية أمضت فصلي الشتاء والربيع في تحصين مواقعها بحفر خنادق وزرع فخاخ مضادة للدبابات، وزرع ألغام على مدى مئات الكيلومترات.
ويدعو البابا فرنسيس بانتظام إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وزار مبعوثه للسلام كييف وموسكو في يونيو (حزيران).
وقال مارك ميلي الكاثوليكي المتدين، إنه ناقش مع البابا قضايا أخرى وتحدثا “كثيراً عن إفريقيا”.
وباءت جهود مبعوث البابا لإنهاء الحرب في أوكرانيا بالفشل، بعد أن أجرى محادثات مع مسوؤلين روس وأوكرانيين على مدار 3 أسابيع في يونيو (حزيران) الماضي، وعقب عودته إلى الفاتيكان، أكد البابا فرنسيس، أنه لا توجد فيما يبدو نهاية تلوح في الأفق للحرب.
وقال البابا معقباً على فشل جهود مبعوثه، “تتطلب الحقيقة الأليمة لهذه الحرب، التي يبدو أنها لن تنتهي، من الجميع بذل جهود خلاقة مشتركة لتصور سبل السلام وصياغتها”.