تعمل كل من اليونان والبرازيل وبريطانيا على إعادة مواطنيها من إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة، بعد هجوم حماس على إسرائيل الذي بدأ يوم السبت الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية اليونانية أمس الأحد، أنها تعمل على إعادة “149 سائحاً يونانياً” تقطعت بهم السبل في إسرائيل جراء الهجوم الذي تشنه حركة حماس الفلسطينية، مشيرة إلى أن مجموعة أولى منهم تضم 81 شخصاً يُتوقع وصولها في الساعات المقبلة إلى أثينا.
وقالت السلطات اليونانية في بيان، إنها “على اتصال دائم مع المواطنين اليونانيين الموجودين حالياً في المنطقة، من خلال السفارة اليونانية في تل أبيب والقنصلية العامة في القدس”.
وبحسب البيان، سُجّلت أسماء 149 زائراً يونانياً في إسرائيل و”بدأت الإجراءات لإعادتهم إلى وطنهم”.
وذكر البيان أنه “من المقرر أن تصل مجموعة أولى مكونة من 81 شخصاً..إلى أثينا عند منتصف ليل الأحد على متن رحلة منتظمة لشركة العال الإسرائيلية”.
وعلى غرار عدد كبير من شركات الطيران الأوروبية، أعلنت شركة طيران “ايجين” اليونانية السبت إلغاء رحلاتها من إسرائيل وإليها لمدة 48 ساعة “بسبب التطورات الأخيرة” في المنطقة.
من جهتها، زادت شركة العال الإسرائيلية للطيران عدد رحلاتها من أثينا نحو إسرائيل وبالعكس، حسبما قال مصدر في المطار اليوناني.
وذكر موقع “كاثيميريني” الإخباري اليوناني مساء السبت أن “20 رحلة جوية من أثينا ستنقل حوالى 5000 جندي احتياط إسرائيلي إلى وطنهم للانضمام إلى القوات المسلحة”.
كما تعتزم الحكومة البرازيلية إرسال 6 طائرات على الأقل لإعادة مواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد الهجوم الذي بدأته حركة حماس السبت، على ما أعلنت القوات الجوية البرازيلية الأحد.
وقال قائد القوات الجوية مارسيلو داماسينو للصحافة بعد اجتماع مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع في مقر الرئاسة في برازيليا “لدينا 6 طائرات جاهزة” بسعة تصل إلى 230 راكباً.
وأضاف أن الهدف هو إجلاء “جميع البرازيليين الموجودين في المنطقة والراغبين” في المغادرة، ومن المقرر أن تنطلق أولى الرحلات الجوية بين الإثنين والثلاثاء.
وتقدّر الحكومة أن حوالي 14 ألف برازيلي يقيمون في إسرائيل و6 آلاف في الأراضي الفلسطينية.
وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء ريشي سوناك، إن حكومة بلاده تعمل على تحديد وضع المواطنين البريطانيين في إسرائيل، في الوقت الذي قتل فيه مواطن بريطاني واحد يخدم في الجيش الإسرائيلي في الهجمات القاتلة التي شنتها حماس.
وقال سوناك، أؤكد أن وزارة الخارجية والحكومة البريطانية على اتصال وثيق مع نظرائنا في إسرائيل لتحديد وضع أي مواطن بريطاني على الأرض.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه عائلة “ناثانيل يانغ”،20 عاماً، البريطاني الذي يخدم في الجيش الإسرائيلي، إنه قتل على حدود غزة يوم السبت.
ويعتقد أيضاً أن هناك مواطنين بريطانيين آخرين في عداد المفقودين.