حذر البرلمان العربي أمس الأحد من استمرار إقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والتوسع في مخططات بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد البرلمان في بيان له مع حلول الذكرى ال (74) للنكبة أن “هذه المخططات تعد خرقا صارخا وجسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334”.
وذكر البيان أن تلك الذكرى الأليمة آلمت قلب كل فلسطيني وعربي ففي مثل هذا اليوم من عام 1948 تم تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية وتغيير ملامح الخريطة في المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه تمادي سلطات الاحتلال في تحدي الشرعية الدولية وفرض سياسة الأمر الواقع التي ” لن تغير من حقيقة عروبة الأرض “.
وطالب البرلمان المجتمع الدولي بالتخلي عن سياسة “المعايير المزدوجة” واتخاذ خطوات جادة بالضغط على الاحتلال ودفعه الى الانصياع الكامل للشرعية الدولية والكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف.
كما طالب بوقف جميع الاجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم واحترام سلطة ادارة أوقاف القدس وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وجدد البرلمان العربي دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني في مواجهة سياسة “البطش والغطرسة” الاسرائيلية التي أثبتت عنصريتها بامتياز بممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
واشار في هذا الاطار الى استمرار سياسة الاستيطان والإعدام بدم بارد والاعتقالات وهدم البيوت والتعدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية وبخاصة في القدس الشريف وارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.