أنهت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، الإثنين، اجتماعاتها التي انطلقت أمس الأحد في مدينة سرت، مع مراقبي وقف إطلاق النار المحليين والدوليين، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ممثلة في رئيسها، عبدالله باتيلي.
وعقب الاجتماع، عقد باتيلي مؤتمراً صحافياً من سرت، تحدث فيه عن لقائه أعضاء اللجنة والمراقبين وبحث إمكانية استكمالهم لأعمالهم من سرت، كاشفاً عن اجتماعات مرتقبة للجنة من أجل الدفع بملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.
وطالب باتيلي المجتمع الدولي والحكومة الليبية بدعم اللجنة من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أهمية عمل اللجنة والاحتياج العاجل لها.
وقال: “أعضاء اللجنة العسكرية يقومون بعمل بطولي، وقد لمسنا فيهم العزم والالتزام للعمل نحو السلام والاستقرار في ليبيا، وما شهدناه في عمل اللجنة يؤكد أن القوات المسلحة في ليبيا مستعدة لدعم العملية السياسية، وقد اتخذنا قرارات مهمة خلال اجتماعات سرت بخصوص ملف المرتزقة للمضي قدماً في تنفيذها مع دول الجوار”.
وأضاف قائلاً: “لو كان لدى السياسيين مثل هذا العزم والمثابرة، لتم حل الأزمة الليبية منذ فترة، وعليهم أن يتحلوا بحس المسؤولية تجاه شعبهم وبلدهم، كما أن من واجب الحكومة دعم خروج المرتزقة والقوات الأجنبية”.
وتأسست اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 كنتيجة لمؤتمر برلين الأول حول ليبيا سنة 2020، وتتألف من خمسة أعضاء يتبعون القوات المسلحة في شرق البلاد، ومثلهم من الغرب.
وتشكلت اللجنة لتسهيل الحوار بين الجانبين والعمل من أجل حل سلمي للنزاع في ليبيا، وشاركت اللجنة في مفاوضات بشأن اتفاقيات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وغيرها من إجراءات بناء الثقة، كما شاركت في الجهود المبذولة لتوحيد القوات المسلحة الليبية تحت هيكل قيادة واحد.
وباستثناء المحافظة على وقف إطلاق النار في البلاد، وتبادل بعض الأسرى بين الجانبين جرى آخرها الشهر الماضي، لم تنجح اللجنة في أهم تحدياتها الخاصة بتوحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من ليبيا.