وكان بنزيما شعر بمتاعب في ركبته اليمنى خلال مواجهة سيلتك في دوري الأبطال وبدا أن الأمور لا تسير على ما يرام وبالفعل تم تشخيص تعرضه لإصابة مزدوجة في العضلات والركبة اليمنى. ومن المرجح أن يعود الفرنسي إلى الفريق بعد التوقف الدولي في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل أمام أوساسونا.
وتمكن الريال حتى الآن من البقاء دون بنزيما بفضل تألق الأوروغواياني فيدي فالفيردي والبرازيلي رودريغو جويس، فضلاً عن ارتفاع مستوى فينيسيوس جونيور ليتفوق على نفسه بعد الأداء الأسطوري الذي قدمه الموسم الماضي.
وفي غياب بنزيما فاز ريال مدريد على سيلتك 3-0 (كانت النتيجة تعادلاً سلبياً حتى لحظة خروجه مصاباً)، وعلى مايوركا 4-1، وعلى لايبزيغ 2-0. وهو نمط لا ينطبق على جميع المباريات التي غاب فيها الفرنسي عن ريال مدريد في المواسم السابقة، لكنه يقدم مؤشرات إيجابية، رغم أن الأرقام لا تعكس كل شيء.
فعلى سبيل المثال، فاز ريال مدريد دون نجمه الأبرز على إنتر ميلان وإلتشي، لكنه تعادل أمام فياريال وقادش، بينما خسر أمام أتلتيكو مدريد وبرشلونة وأتلتيك بلباو. بمحصلة خمسة انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم.
إلا أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، فيما تعد الخسارة أمام بلباو تجسيداً لتأثير غياب بنزيمة حين اضطر إيسكو ألاركون للعب كمهاجم وهمي نظرا لعدم وجود بدائل أمام المدرب كارلو أنشيلوتي. وقد اعترف لاعبو “الميرينغي” عقب الهزيمة على يد “البرسا” أنهم دخلوا المباراة بشعور مفرط في الثقة نظرا لفارق الـ12 نقطة في “الليغا” وقد كان عدم وجود الحافز واضحا منذ الدقيقة الأولى وكانت النتيجة 0-4 للبلوغرانا رغم أن الهزيمة لم تؤثر على سير الأمور في الدوري ولا وجهة الدرع.
وكان آخر لقاء يخوضه الريال بدون بنزيمة الموسم الماضي هو دربي مدريد وبعد ضمان الريال الفوز بالليجا وبعد أيام معدودة من بلوغ نهائي “التشامبيونز” عقب ريمونتادا تاريخية أخرى. أجرى أنشيلوتي تغييرات على نطاق واسع وخسر “الميرينغي” بهدف نظيف.
على أن عامل الدافع سيكون مختلفاً تماماً غداً الأحد وسيكون تحدياً قوياً بالنسبة لريال مدريد في غياب بنزيمة ولزملائه الذين سيعملون بالتأكيد على تأكيد عدم تأثرهم بغيابه.
وكان أنشيلوتي كشف منذ اللحظة الأولى في فترة الإعداد للموسم، والتي انضم إليها بنزيما متأخراً بعض الشيء، أن خياره الأول لتعويض عدم وجود الفرنسي سيكون الدفع بالبلجيكي إيدين هازارد كمهاجم وهمي، في محاولة لإعادة اللاعب إلى أجواء المباريات بعد توالي الإصابات عليه خلال الأعوام الثلاثة الماضية منذ وصوله ريال مدريد، واستعادة بريق أحد أفضل لاعبي العالم.
ونظراً لسيطرة فينيسيوس المحكمة على الجبهة اليسرى، ابتعد هازارد عن مركزه الأصلي، ما دفع أنشيلوتي للبحث عن بدائل لكن الأمر لم ينجح رغم أنه سجل هدفاً وصنع آخر أمام سيلتك، إلا أنه لا يزال أبعد ما يكون عن الاستمرارية ولعب فقط 158 دقيقة منذ بداية الموسم.
ويظهر في نفس مركزه أحياناً المتألق رودريجو جويس رغم أنه يفضل اللعب في الناحية اليمنى ويمتلك حسا تهديفيا عاليا، حتى لو لم يحصل على دقائق كثيرة هذا الموسم. وقد تألق البرازيلي أمام مايوركا بهدف رائع حين تلاعب بدفاع المنافس داخل منطقة جزاءه، فضلاً عن صناعته لهدف آخر، إلا أنه لا يزال لم يحتفل بعد في بطولته المفضلة: “التشامبيونز”.