أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي اليوم سعر الفائدة الرئيسي لأجل ليلة واحدة قريبا من الصفر وثبت مشتريات السندات الشهرية دون تغيير، متعهدا بصيانة هذين الركنين من أركان الاقتصاد لحين حدوث انتعاش كامل من الركود الذي أوقدت الجائحة شرارته.
وذلك التعافي المنتظر لم يقع بعد، وقال مجلس الاحتياطي في بيانه اليوم إن وتيرة الانتعاش ربما تباطأت.
وبحسب (رويترز) قال البنك المركزي الأمريكي عقب اجتماع استمر يومين: “إيقاع تعافي النشاط الاقتصادي والتوظيف تباطأ في الأشهر الأخيرة، مع تركز الضعف في القطاعات الأشد تأثرا من جراء الجائحة.”
وتابع: “أزمة الصحة العامة القائمة تواصل الضغط على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم، وهي تنطوي على مخاطر كبيرة حيال التوقعات الاقتصادية.”
و ركز البيان على التباطؤ المحتمل للتعافي مما يعطي مزيدا من الثقل لتعهد مجلس الاحتياطي إبقاء السياسة النقدية الأمريكية في وضع “تيسيري” لشهور وربما لسنوات.
ورغم أن برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا قد يساعد على إعادة فتح الاقتصاد وانتعاشه بدرجة أكبر في وقت لاحق من العام الحالي، فإن مسؤولي مجلس الاحتياطي يرون في الوقت الحالي أنه مازال في مأزق عميق، في ظل ارتفاع مستويات البطالة والأوضاع المتداعية للشركات الصغيرة وتنامي إصابات كوفيد-19 في الآونة الأخيرة، وجميعها عوامل تتطلب إجراءات من البنك المركزي.
وشهدت الولايات المتحدة فقدا للوظائف في ديسمبر، وثمة مؤشرات عديدة على ركود التوظيف والإنفاق منذ بدأ تنامي إصابات فيروس كورونا في الخريف.
وجدد مجلس الاحتياطي اليوم تعهده عدم المساس ببرنامج شراء السندات لحين إحراز مزيد من التقدم الملموس صوب التعافي، وإبقاء أسعار الفائدة قريبا من الصفر لحين بلوغ التضخم مستوى الإثنين بالمئة الذي يستهدفه البنك المركزي ويصبح من المتوقع استقراره عنده.