البيت الأبيض يؤكد اجتماعًا أمريكيًا صهيونيًا افتراضيًا لمناقشة هجوم رفح

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير أن ممثلين عن الحكومة الأمريكية وممثلين للقيادة الإسرائيلية سيجرون مساء اليوم الاثنين (بالتوقيت المحلي) مشاورات عبر الفيديو حول الهجوم البري الذي تزمع إسرائيل شنه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة الفلسطيني.

وتأتي تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض تأكيدا لتقارير إعلامية كشفت عن هذه المشاورات في وقت سابق.

وأوضحت المتحدثة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيدير المناقشات من الجانب الأمريكي، وذكرت أن هذا الموعد تم الاتفاق عليه يوم الجمعة الماضي، وكان الهدف من ذلك هو تحديد موعد للمحادثات بأسرع ما يمكن نظراً للطبيعة الملحة للوضع.

ولم تحدد جان-بيير ما إذا كانت هذه المشاورات سيعقبها اجتماع شخصي.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن وزير خارجية أمريكا انتوني بلينكن سيشارك أيضا في هذه المشاورات.

وأضاف ميلر أنه يتوقع أن يعرب بلينكن مجدداً عن مخاوفه حيال ما يمكن أن يسفر عنه الهجوم البري الموسع على رفح من تداعيات إنسانية مأساوية.

وكان موقع “إكسيوس” الإخباري كشف عن هذه المشاورات الافتراضية ليل أمس الأحد استنادا إلى أربعة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، غير أن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعلقا على ما أورده الموقع في ذلك الوقت.

وأفاد موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن حقيقة عقد الاجتماع الآن افتراضياً يمكن أن تساعد نتانياهو على “حفظ ماء الوجه”. وهذا من شأنه أن يسمح له بمواصلة النقاش مع البيت الأبيض دون الحاجة إلى إرسال وفد إلى واشنطن.

ويشار إلى أنه كان من المفترض أن يتوجه وفد إسرائيل إلى واشنطن الأسبوع الماضي للاستماع إلى المخاوف الأمريكية بشأن الهجوم البري المزمع وتقديم البدائل له.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ألغى الرحلة بعد أن أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار دون معارضة من الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية الجمعة أن الإسرائيليين اقترحوا بعد ذلك تأجيل المحادثات حتى الاثنين. لكن القضايا السياسية الداخلية الإسرائيلية حالت دون ذلك.

وتوترت العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو.

وتعارض واشنطن شن هجوم بري واسع النطاق في رفح بسبب وجود مئات الآلاف من المدنيين هناك وتحث إسرائيل على البحث عن خيارات بديلة.

Exit mobile version