أكد خبراء في علم النفس، أن التجارب المدرسية السلبية قد تتسبب في جراح نفسية تؤثر في الحياة المهنية للأشخاص مستقبلا.
وتتناول ميرا مولينوف، وهي أخصائية في علم النفس الاجتماعي في كتابها “ضع ظلال أيام الدراسة وراء ظهرك”، كيفية قيام المرء بتحسين حياته من خلال الاعتراف بـ”صدمة المدرسة” والتخلص منها في النهاية.
يذكر أن هناك بعض الأشخاص الذين تستمر معهم – دون قصد – الجراح النفسية الناتجة عن تجارب معينة مروا بها خلال فترة الدراسة، حتى تصل معهم إلى مرحلة البلوغ.
وتشير مولينوف إلى أنه “من الممكن أن تكون تلك الجراح سببا لوجود حواجز أو مشكلات عقلية، مثل الخوف من اعتلاء أي منصة، أو القلق من التحدث أمام الجمهور، أو الشعور بالنقص”.
وفي بعض الأحيان يكون المرور بواقعة واحدة فقط كافيا تماما من أجل حدوث ذلك. على سبيل المثال عندما يطلب المدرس من طالب التقدم إلى السبورة ويتم تكليفه بشيء ما ولا يستطيع أن يجيب تماما، ما يثر ضحك زملائه في الفصل.
وتقول مولينوف، “مثل هذا الموقف يتم شحنه بقوة بمشاعر سلبية ويتم تخزينها في الذاكرة، كما كانت”.
والأمر الجيد هو أن هناك فرصة للتغلب على ذلك، حيث توضح مولينوف أن “الخطوة الأولى هي تدبر الأمر”، بمعنى – التوقف عن التفكير فيما يمكن أن يكون مصدر المشكلات الحالية.
من بين النصائح التي قدمتها في كتابها، الحديث مع الآخرين بشأن ما مر به المرء من تجارب، وتجنب الأشخاص والأماكن غير المفيدة، وتطوير روتين وطقوس توفر القوة والبنية. كما أنه من المهم أيضا أن يعرف المرء حدوده وأن يقبل المساعدة.
إلا أن مشاعر العجز أو الإحراج أو القلق ليست المخلفات المزعجة الوحيدة من أيام الدراسة التي ربما تثقل كاهلك حتى الآن.
وتشير المستشارة وعالمة النفس المهني، راجنهيلد شتروس إلى أن “هناك تقييمات سلبية توجه طريقة تفكيرنا وسلوكنا”، مضيفة أن هناك أيضا مواهب واهتمامات أثناء فترة الطفولة، تم نسيانها، مثل المهارات الاجتماعية القوية أو العفوية.