خلف القصف التركي العنيف على شمال سوريا 4 قتلى و13 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس.
وأكدت المصادر، أن القصف التركي الذي نفذ عبر الطائرات المسيرة استهدف مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الحكومة السورية شمال غربي الحسكة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ورجح المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحفي اليوم، ارتفاع عدد الضحايا بسبب الحالة الخطيرة لبعض الجرحى.
وأضاف أن الطيران “المسيّر” التابع لسلاح الجو التركي شن 18 استهدافاً لبنى تحتية ومنشآت نفط وغاز ومواقع ونقاط عسكرية وآليات، 17 منها كان على محافظة الحسكة، وواحد على ريف عين العرب (كوباني).
ووفق المرصد، واصلت القوات التركية صباح اليوم قصفها لمناطق في قرى تل الورد ودادا عبدال والربيعات وخربة الشعير، ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام بريف أبو رأسين (زركان) شمال غربي الحسكة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وتواصل تركيا تنفيذ عمليات عسكرية في شمال سوريا والعراق رغم الدعوات الدولية للتهدئة وضبط النفس.
واليوم الخميس، دعت الولايات المتحدة إلى “وقف فوري للتصعيد” في شمال سوريا حيث تنفذ تركيا منذ نهاية الأسبوع ضربات جوية طالت عشرات المواقع في مناطق نفوذ القوات الكردية التي تعد واشنطن داعمتها الرئيسية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس لصحافيين، “تحضّ الولايات المتحدة على وقف فوري للتصعيد في شمال سوريا. نشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية الأخيرة التي تزعزع استقرار المنطقة..وتعرض المدنيين والأفراد الأمريكيين للخطر”.
وتابع، “نتفهم أن لدى تركيا مخاوف أمنية مشروعة في ما يتعلق بالإرهاب. لكننا في الوقت ذاته عبرنا باستمرار عن مخاوفنا الجدية إزاء تأثير التصعيد في سوريا” على مواجهة داعش وعلى المدنيين على جانبي الحدود”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الأربعاء، إن الضربات الجوية التركية في الآونة الأخيرة في شمال سوريا هددت سلامة العسكريين الأمريكيين، وإن الوضع المتصاعد يعرِض للخطر سنوات من التقدم ضد مقاتلي داعش.
وتقوم تركيا منذ مساء السبت الماضي، بشن غارات جوية تستهدف ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، السورية، في شمال سوريا، وقوات حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق.
وكان أردوغان أعلن أن بلاده سوف تدعم الهجمات الجوية الأخيرة على سوريا بعملية برية لتأمين حدودها.
وربطت الحكومة التركية ضرباتها الجوية بهجوم في شارع الاستقلال في إسطنبول قبل أكثر من أسبوع.