التعليم الفلسطينية: 3 مسارات لعودة الدراسة في غزة أبرزها التعليم عن بعد

كشف صادق الخضور، المتحدث باسم وزارة التعليم الفلسطينية، خطة الوزارة لإعادة إحياء النظام التعليمي في غزة بعد تدمير الاحتلال للمدارس والجامعات، موضحا أن الوزارة ستعمل على استكمال الخطة التي بدأت فيها والمتعلقة بإنشاء المدارس الافتراضية والتوسع في التعليم عن بعد للطلاب الذين كانوا منخرطين في العملية التعليمية قبل بداية العدوان الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم وزارة التعليم الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إن الوزارة تعمل على التوسع في المراكز التعليمية الميدانية التي كانت موجودة لتغطية أكبر عدد من الطلاب والعمل على تحسين متطلبات شبكات الإنترنت والاتصالات، والسعي نحو توفير القرطاسية – المستلزمات الدراسية في غزة من كراسات وكتب – والأساسيات اللازمة للعملية التعليمية.

وأشار الخضور إلى أن الوزارة تعمل على الانتهاء من المسح الجاري حاليا والخاص بتقييم وضع المدارس ومعرفة تجمعات المواطنين وتوفير بدائل للمدارس التي تم هدمها من خلال وحدات يتم تركيبها بشكل مؤقت والتواصل مع الجامعات الفلسطينية بهدف تنفيذ كل جامعة خطتها الخاصة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة التعليم الفلسطينية، أن الجامعات الموجودة في غزة تقيم الإجراءات الخاصة بطرق عودة الدراسة، لافتا إلى أن الوزارة تتواصل مع الطواقم التعليمية في غزة بهدف دراسة الآليات الخاصة بعودة التعليم وعقد دورات استثنائية لطلاب الثانوية العامة كما هو مخطط ولنتمكن من ذلك خلال هذه الفترة.

وقال:”نحن بحاجة لتوفير الأجهزة التي تساعد الطلاب على الاتصال في المدارس الافتراضية، وعودة القطاع التعليمي في غزة لا يمكن الحديث عن خطة فورية فجائية، بل يتطلب الأمر التدخل عبر 3 مستويات على المدى القريب العاجل والمدى القريب والمدى المتوسط”.

وتابع المتحدث باسم وزارة التعليم الفلسطينية، :”على المدى القريب العاجل نحن بحاجة لتوفير قرطاسية وهي مستلزمات المدارس للطلاب وتوفير مراكز تعليمية وجاهية وهذا مرتبط بأماكن تجمعات المواطنين بعد وقف الحرب وسيكون هناك عودة لمقراتهم في فلسطين، ولابد من توفير بدائل للمدارس التي هدمت خلال هذا العدوان ونحن بحاجة لتوفير معدات وأجهزة وأدوات وغرف تعليمية يتم تركيبها لإعداد مراكز تعليمية يمكن للطلاب التوافد عليها”.

وأضاف:”بالنسبة للبنية التحتية نتيجة ما حدث من تدمير ضخم لها، نحتاج لشبكات كهرباء واتصالات وهذه بحاجة لإعادة تأهيل”، مشيرا إلى أنه على المدى القريب للغاية يصعب العودة للدارس التي تعرضت لأضرار بالغة، ولابد من بدائل مؤقتة ومن خلال الإدارة العامة لوزارة التربية والتعليم لدينا خطط كاملة ومتعددة للتعامل مع هذا الواقع وتوفير هذه البدائل المؤقتة”.

وقال صادق الخضور، إن وزير التعليم الفلسطيني أمجد برهم أكد أن خطته لإعادة التعليم تسير وفقا لمسارات ثلاثة، المسار الأول مرتبط بالبنية التحتية حيث شبكات اتصالات وإعادة توفيرها والشكل الذي يتيح لنا التدخلات المطلوبة والمسار الثاني هو الخطط الخاص بالتعامل مع الفاقد التعليمي ونحن بصدد تنفيذ عامين دراسين في عام واحد وبدأنا في ذلك و50 % من طلاب غزة بدأوا التعامل مع المدارس الافتراضية منذ 4 شهور ونصف وهذا شكل خطوة مهمة تساعد في المضي قدما نحو هذا المسعي باعتبار أن من انخرطوا في هذه المدارس هم الآن على اعتاب الانتهاء من العام الدراسي مع اتخاذ التدابير لمن لم يتمكن من الالتحاق”.

وتابع :”نقدر أن هناك من لم يتمكن بتلك المدارس الافتراضية لظروف غائبة عن إرادته، وهناك مراكز تعليمية تنفذها بعض المؤسسات الشريكة والتزمت بالمحتوى التعليمي الصادر عن وزارة التربية والتعليم العالى الفلسطينية وبالتالي سيكون هناك في هذه المرحلة رصد لمن التحقوا بتلك المراكز لإجراء امتحانات لهم”.

وأوضح المتحدث باسم وزارة التعليم الفلسطينية، أن المسار الثالث هو مسار التدخلات النفسية لأن الحديث يدور الآن حول أطفال واجهوا العديد من المصاعب وهذا المسار لا يقل عن المسار التعليمي، وهو ما يتطلب توفير حقائب الإسعاف الأولى وتنفيذ أنشطة وفعاليات وإقامة مراكز خاصة لتنفيذ هذه الفعاليات، وهو يشكل احد المحاور والمرتكزات الثلاثة التي سيتم البناء عليها في العملية التعليمية بالقطاع”.

وقال “الخضور”، إنه على مستوى المدارس كان لدينا 135 مدرسة بنظام الفترتين قبل العدوان على غزة وبالتالي كان هناك مشكلة في عدد الأبنية المدرسية وكان هناك اكتظاظ، والآن سيكون هناك تفعيل لإعادة توزيع وتوفير المراكز التعليمية أيا كان شكلها الوجاهية حسب تجمع الناس، وهناك تنسيق كامل مع وكالة الغوث بهدف تحقيق التكامل مع جهود الوكالة باعتبار أن وكالة الغوث تتقاسم مع الوزارة نصف عدد الطلاب الذين في الصفوف الأول حتى التاسع الأساسي، وتشرف الوكالة على 45 % من الطلاب وهي إحدى المركزات التي سيتم البناء عليها والانطلاق منها لتنفيذ خطة الوزارة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الوزارة تعزز الاتصال والتواصل مع كل الشركاء الدوليين والمحليين بهدف تمكين الوزارة من إدخال ما يجب إدخاله من مواد قرطاسية مرتبطة بالقطاع التعليمي والتعاون في بعض المحطات المهمة من محطات العمل تحديدا ما يرتبط بالجانب النفسي، متابعا :”نحن بحاجة للكثير من الأخصائيين الاجتماعيين ولدينا خطة لإعادة انخراط معلمينا الموجودين في غزة والموجودين في المشهد بكل تفاصيله”.

وقال المتحدث باسم وزارة التعليم الفلسطينية، إن 95 % من الأبنية المدرسية في غزة تعرضت لأضرار سواء مباني حكومية مدرسية ومباني الجامعات ومدراس وكالة الغوث، ولدينا أكثر 13500 طالب استشهدوا عشرات الآلاف من الطلاب الجرحى بعضهم باتوا من أصحاب الإعاقة ولابد من وجود تدخلات خاصة للتعامل مع هذا الأمر.

Exit mobile version