يعتبر مرض الباركنسون حالة مرضية موهنة تتمثّل في اضطراب يؤثّر سلبيّاً في مناطق محددة من الجهاز العصبي المركزي.
بالرّغم من أنّ هذه الحالة تزداد سوءاً تدريجيّاً مع مرور الوقت، إلّا أنّ اكتشاف بعض العلامات المبكرة من شأنه أن يساعد في العلاج المبكر. ومن بين هذه العوارض نذكر تلك المتعلّقة بالحركة بما في ذلك طريقة الكتابة.
ففي حال لاحظ المريض تغييراً مفاجئاً في حجم خطّه، فقد يكون ذلك علامة مبكرة للمرض، حيث أنّ المصابين يجدون صعوبة في التّحكّم بالمهارات الحركية الدّقيقة بسبب التأثيرات الّتي تحصل في دماغهم.
وبالإضافة، قد تتأثّر الكتابة اليدوية أيضاً بعلامة تحذير أخرى لهذا المرض المعروف بإسم “الشلل الرعاش” تتضمّن الإهتزاز الّذي قد يكون أكثر وضوحاً في أوقات الرّاحة.
ويعتبر الإرتعاش الخفيف أو الإهتزاز البسيط للأصبع أمراً شائعاً يؤثّر على طريقة الكتابة. وقد يكون المصاب الوحيد الّذي يمكنه ملاحظة هذه الحالة.
وفي هذا السّياق، أوضحت مؤسسة باركنسون(Parkinson’s Foundation) قائلةً:” قد يتغيّر خط اليد مع التقدّم في العمر بخاصّةٍ في حال تصلّب الأصابع أو التهاب المفاصل أو غيرها من الحالات كضعف النظر.”
وتابعت:” وتعتبر الكتابة اليدوية الصغيرة (ميكروغرافيا) سمة من سمات باركنسون وإحدى العوارض المبكرة. فقد يُصبح حجم الكتابة اليدوية أصغر كلما استمر المريض بالكتابة. كما أنّ بطء الحركة والرعشة قد تؤدّي إلى صعوبة في الكتابة.”
ومن جهتها، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا:” ما من علاجٍ حالي لمرض باركنسون، لكنّ العلاجات متاحة من أجل تخفيف تأثيره السلبي وأعراضه.”
المصدر: LBCI