التنفس من الفم.. لماذا هو خطر على الصحة؟

قد يعاني الكثيرون مسألة قد لا يتنبهون لها أساساً، ألا وهي التنفس من الفم بدلاً من الأنف بيد أن المسألة بتبعات أكبر على الصحة. ومع أن التمرن على التنفس من الأنف قد لا يكون سهلاً إلا أن له تأثيرات جمة في الصحة بدءاً من الأسنان إلى اللياقة العامة. وأشار الصحفي المتخصص في العلوم جيمس نستور وصاحب كتاب «تنفس: العلم الجديد للفن المفقود» المدرج على اللائحة القصيرة لجائزة كتب العلوم للجمعية الملكية إلى أننا نحن البشر «أسوأ المتنفسين في مملكة الحيوان».

فما الذي يفعله التنفس من الفم للصحة؟ وكيف يمكن أن ندرب أنفسنا على التنفس من الأنف؟ وتعتني أجسامنا بطريقة التنفس أوتوماتيكياً ما يعني أنها الطريقة المثلى لتنفسنا كبشر ولكنها ليست الحال بالضرورة.

يقول نستور: «كل مرة نحتاج فيها لنتنفس نقوم بالأمر بشكل غير واعٍ ولكن المشكلة أننا نقوم بذلك بشكل غير صحيح أو غير فاعل ويمكن لذلك أن يشكل عادةً لنا». ونتمسك بهذه العادة طوال حياتنا أحياناً ونعاني عواقب صحية خطرة. ونتساءل أحياناً لماذا أسناننا معوجة؟ ذلك أن أفواهنا أصغر حجماً ولا مكان للأسنان لتنمو بشكل مستقيم إضافة إلى ضيق الممرات الهوائية ومشكلات التنفس المرافقة الناجمة جميعاً عن التنفس من الفم لا الأنف. وحين يدخل الهواء من الأنف فإنه يمر عبر جزيئات صغيرة فتتم تحميته وترطيبه وضغطه وتنقيته ويكون سهل الانتقال إلى الدم لدى وصوله للرئتين.

ويؤدي نظام التنقية في الأنف دوراً مهماً لجهاز المناعة. أما التأثير الأكبر للتنفس عبر الفم ليلاً فهو في نوع النوم ويمكن معرفة ذلك إذا صحوت وفمك جاف أو كنت تشعر بالعطش أو مع رائحة نفس كريهة.

Exit mobile version