ستكون العاصمة المصرية القاهرة الليلة مسرحا لمواجهتي نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية تجمع الأولى (تونس مع السنغال) في استاد الدفاع الجوي والثانية بين (الجزائر مع نيجيريا) في ستاد القاهرة الدولي فهل نتجه نحو نهائي مغاربي عربي بالخالص أم يعود هذا الشرف لفريقي غرب القارة؟
ستكون الفرصة متاحة لمشاهدة فريقين عربيين في نهائي كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخ البطولة منذ انطلاقها عام 1957 بوجود تونس والجزائر في مباراتي الدور قبل النهائي.
وكانت أول مواجهة عربية خالصة بين مصر والسودان في نهائي دورة ثلاثية في نسخة 1959 وفازت مصر 2-1 لتحصد اللقب للمرة الثانية على التوالي.
وظهرت الجزائر بشكل مقنع منذ بداية البطولة في مصر وحققت خمسة انتصارات متتالية تتضمن الفوز على السنغال في دور المجموعات وعلى كوديفوار بركلات الترجيح في دور الثمانية لذا يبدو فريق المدرب جمال بلماضي مرشحًا بقوة لتحقيق اللقب للمرة الثانية بعد إنجاز 1990 على أرضه حين تغلب على نيجيريا.
وعلى الجانب الأخر لم تكن مسيرة تونس مقنعة في الدور الأول بعد ثلاثة تعادلات متتالية وتأهلت لأدوار خروج المغلوب ضمن أفضل فرق تحتل المركز الثالث، لكن الوضع تحسن بعد ذلك وفازت على غانا بركلات الترجيح ثم هزمت مدغشقر.
ويستفيد كلاهما من دعم آلاف المشجعين، بحيث أعلنت سلطات البلدين إقامة “جسر جوي” بين عاصمتيهما والقاهرة. فقد أكدت شركة الخطوط الجوية التونسية أن أربع طائرات أقلعت السبت والأحد من مطار قرطاج وعلى متنها مشجعون عازمون على تقديم الدعم لزملاء يوسف مساكني. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن ست طائرات عسكرية أقلعت باتجاه القاهرة وعلى متنها مناصرو “الخضر، فضلا عن عدة طائرات مدنية تابعة لشركة الطيران الوطنية (بين ست وعشر طائرات حسب مصادر إعلامية).