الجمعية الكويتية لحماية البيئة تنسق مع السفارة اليابانية للتحضير لعملية “السلاحف البحرية” بشاطئ الأبراج

أكدت جنان بهزاد أمين الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن “زيارة وفد السفارة والجمعية اليابانية للجمعية بهدف التنسيق والتحضير للموسم ال25 لعملية “السلاحف البحرية” لتنظيف شاطئ أبراج الكويت، خلال الشهر الجاري، والتي تنظمها الجمعية بالتعاون مع السفارة والجمعية اليابانية والهيئة العامة للبيئة وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية وطلاب المدارس المشمولة ببرنامج “المدارس الخضراء” في دورته ال14 للعام الدراسي الحالي”.

ولفتت بهزاد أن “الوفد الياباني ضم كلا من “يوئشي نودا – الرئيس التنفيذي للعمليات، وأيانا هاشيزومي – سكرتير ثاني اقتصادي وتجاري، وميكاكو نيموتو – باحث استشاري القسم الاقتصادي، مشيرة إلى أن “تنظيم الحملة وإن كان رمزياً إلا أن الرسالة التي تصل للجميع هي أهمية الحفاظ على موارد البيئة ونظافتها”.

وذكرت أن “حملة السلاحف البحرية تلقي الضوء على تلك الكائنات البحرية المميزة والمهددة بالانقراض التي تعيش في المياه الكويتية، وهي تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على التوازن البيئي في البحر. تُعَدُّ الكويت موطناً لعدة أنواع من السلاحف البحرية، وأبرزها السلاحف الخضراء، وسلاحف منقار الصقر وتعيش هذه السلاحف في مياه الخليج العربي حيث تتواجد في مناطق الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والمياه الساحلية الضحلة”.

مشيرة إلى أن “السلاحف الخضراء تعدّ من أكثر السلاحف البحرية انتشاراً في الخليج العربي، وتتغذى أساساً على الأعشاب البحرية، ما يسهم في الحفاظ على صحة النظام البيئي البحري. تعيش هذه السلاحف في المناطق القريبة من السواحل، وتُعتبر من الأنواع المهددة بسبب الصيد والتلوث، مضيفة “أولت الكويت اهتماماً خاصاً بحماية السلاحف البحرية وأعشاشها، متمثلة في الهيئة العامة للبيئة والفرق التطوعية ومنها فريق السلاحف البحرية في الجمعية الكويتية لحماية البيئة وخصوصاً في جزيرة قاروه، التي تُعَدُّ من المواقع الرئيسية لتكاثر السلاحف. تتضمن جهود الحماية عدة إجراءات، منها مراقبة الشواطئ حيث تضع السلاحف بيوضها، وتوعية الزوار والصيادين بأهمية الحفاظ على الأعشاش، وحظر الأنشطة التي تؤثر على مواطن السلاحف مثل الإضاءة الزائدة، التي قد تربك صغار السلاحف وتعيق وصولها إلى البحر”.

وأوضحت بهزاد أن “جهود حماية السلاحف البحرية تشمل حملات تنظيف دورية للشواطئ للتخلص من النفايات، خاصةً البلاستيكية منها، التي تشكل خطراً كبيراً على السلاحف البحرية. إضافة إلى ذلك، يتم تخصيص مناطق محمية طبيعية للسلاحف البحرية، تُمنع فيها الأنشطة البشرية التي قد تتسبب في أضرار للسلاحف وأعشاشها”، فضلا عن “إلقاء الضوء على المادة 100 من قانون حماية البيئة في الكويت التي تنص على عقوبات وغرامات للأشخاص أو الجهات التي تنتهك قوانين حماية البيئة، خصوصاً في ما يتعلق بإتلاف النظم البيئية أو الإضرار بالحياة البرية والنباتات. القانون يهدف إلى حماية الموارد الطبيعية وتعزيز استدامتها، ويتضمن عقوبات قد تصل إلى الغرامات المالية أو السجن، حسب خطورة الانتهاك وتأثيره على البيئة”.

Exit mobile version