أكدت رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب ان الجمعية تطرح حلولا علمية وعملية للحد من مخاطر السيول بالكويت ومن أبرزها تنشيط عملية تسرب مياه الأمطار والسيول رأسيا في التربة بعد تهيئة الأرض من الناحية الهيدرولوجية.
وأشارت العقاب الى أن الجمعية تنادي بضرورة إعداد خريطة مخاطر السيول في الكويت اعتمادا على تحليل وتفسير الصور الفضائية ذات درجة الوضوح العالية لشهر نوفمبر 2018 والتي توضح بدقة كبيرة المناطق التي تضررت ودرجة خطورة السيول في كل شبر من البلاد، وتكون خريطة مخاطر السيول خط الأساس لخطة الوقاية من السيول.
من جانبه، قال عضو لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية د.رأفت ميساك: يمكن الحد من مخاطر السيول بالكويت بطرق علمية وعملية غير تقليدية، فضلا عن أنها غير مكلفة، منها تنشيط عملية التسرب الرأسي لمياه الأمطار في التربة بعد تكسير أو تثقيب القشرة الصلبة غير المنفذة بالجزء العلوي من سطح الأرض بمتوسط 20 سم والتي تغطي مساحة لا تقل عن 65% من مساحة البيئة البرية.
وأضاف ميساك: سبق القيام بتجارب ناجحة لتكسير القشرة الصلبة في مواقع تجريبية منها منطقة اللياح عام 2011 حيث استوعبت التربة بعد تفتيح مسامها كميات من مياه الأمطار أدت الى ازدهار عشرات النباتات الحولية.
وأوضح أنه، وفي حال فتح مسام وفجوات الجزء العلوى من التربة المتصلبة من خلال الحرث غير العميق للأرض بمعدات ميكانيكية خفيفة او من خلال عمل حفر أرضية بأعماق 30 سم في المتوسط وقطر 4- 6 بوصات بواقع خمس حفر في المتر المربع وعند هطول الأمطار الغزيرة، تعمل شبكة الحفر الأرضية أو الأرض المحروثة كمناطق لتصريف مياه الأمطار رأسيا في التربة، ما يؤخر ظاهرة الجريان السيلي أو السيول.