(كونا) — وقعت الجمعية الكويتية للاغاثة اتفاقية تعاون مع الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي (إنسانية) اليوم الأحد بهدف تعزيز الحضور الإقليمي والدولي في مجالات العمل الإنساني لكلتا المؤسستين.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور إبراهيم الصالح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب حفل التوقيع في العاصمة القطرية إن الاتفاقية تهدف إلى إيجاد أرضية للعمل الإنساني المشترك وإحداث “تأثير حقيقي وملموس” في مجالات العمل الإنساني والتدخل السريع في الكوارث والأزمات.
وأضاف الصالح أن رغبة (الكويتية للاغاثة) والصناديق الإنسانية وإرادتهما تلاقتا على التعاون في البرامج الإنسانية والمشاريع الإغاثية وتبادل الخبرات ومشاركة المعارف والمعلومات بين المؤسستين في مجال العمل الإنساني والاستجابة الطارئة.
من جانبه قال رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (إنسانية) الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن في كلمة خلال حفل التوقيع إن الاتفاقية تضم بندا مهما يتعلق بإدارة الكوارث المستعجلة “ما يعتبر نقلة كبيرة في مجال العمل الإنساني”.
وأعرب الشيخ عبد العزيز عن الأمل أن تسهم الاتفاقية في دفع التعاون المشترك نحو آفاق أوسع بين (الصناديق الإنسانية) والجمعية الكويتية للإغاثة في الفترة المقبلة.
من جهته أوضح أمين الصندوق بالجمعية الكويتية للاغاثة جمال النوري في تصريح ل(كونا) أن مجالات التعاون تشتمل على تنفيذ المبادرات الإنسانية النوعية والانضمام بشكل مشترك لمبادرات إنسانية أو إغاثية قائمة بالفعل وتنفيذها إما بشكل مشترك أو منفرد وسواء كانت المبادرات بتمويل مشترك كلي أو جزئي أو بتمويل من طرف واحد من أطراف الاتفاقية.
وأشار النوري إلى أن من بنود مجالات التعاون المتفق عليها أن يتعهد كل طرف بتخصيص مبلغ قدره نصف مليون ريال قطري (نحو 137 ألف دولار) أو ما يعادله من الدينار الكويتي لدعم مبادرة التدخل السريع في حالات الكوارث والأزمات والطوارئ كما نص بند آخر على التعاون وفق آليات ستحدد على حشد الموارد المالية اللازمة لتغطية بعض الفعاليات والبرامج والمشاريع المشتركة.
وأكد حرص دولة الكويت حكومة وشعبا على دعم المشاريع الإنسانية والأنشطة الإغاثية موجها في الوقت ذاته الشكر إلى وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية الكويتيتين على تسهيل اجراءات توقيع الاتفاقية والدعم المتواصل والرعاية لبرامج الجمعية.
وتعتبر الجمعية الكويتية للاغاثة مؤسسة خيرية تعمل منذ أكثر من 12 عاما على إغاثة المناطق المتضررة من النزاعات أو الكوارث الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والعديد من الدول حول العالم.
وتعد الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي (إنسانية) إحدى الهيئات الحكومية الدولية بالمنظمة وتسهم في إيجاد حلول مستدامة للمشكلات الإنسانية بالدول الأعضاء والعالم عبر مشروعات تنموية وتتخذ من (الدوحة) مقرا لها.