«الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية» تحتفي بالفنان عبدالإله آل رشيد

أصدر رئيس الجمعية التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان كتاباً عن الفنان عبدالإله آل رشيد تضمَّن سلسلة من أعماله الفنية التراثية.

أقامت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، أمسية ثقافية حضرها نخبة من الشخصيات الفنية والاجتماعية، بمناسبة إصدار كتاب عن الفنان عبدالإله آل رشيد، أصدره رئيس الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان.

ويحتوي الكتاب على سلسلة من أعماله الفنية التراثية، وتضمنت الأمسية عرض فيلم سلَّط الضوء على لوحاته.

وعلى هامش الفعالية، عبَّر عبدالإله عن سعادته بالأمسية والتكريم، وقال إنه يركِّز في أعماله بصورة أساسية على التراث، حيث يرسمه بمختلف أنواعه، من مبانٍ وسفن وغيرها، بأسلوبه ورؤيته ولمساته الفنية، لافتاً إلى أنه بدأ الرسم منذ كان عمره 11 عاماً وأحبه، مضيفاً أنه في السابق حصل على عدة جوائز وحقق نجاحات، واكتسب خبرات من خلال مشاركته في المعارض، وسوف يستمر في هذا المجال، ولن يتوقف عن إنتاج المزيد من الأعمال الفنية.

وفي الكتاب الذي صدر عنه، كتب عبدالرسول سلمان: «ينحاز الفنان عبدالإله آل رشيد إلى محاكاة الواقع، كونه يعبِّر بالصمت دون الإصغاء، لتسمع بعده صوت الحب، وتكتشف دروبه في اهتمامه بدقة التفاصيل، التي تأخذنا إلى مطارح الدهشة داخل نصه التشكيلي».

وتابع: «الضوء عند الفنان عبدالإله ممزوج بخليط من الألوان ذات الأبعاد المختلفة والمعاني المعبِّرة، فهو يؤكد بقوة، وبكل جرأة، أن درجات اللون وقوة إضاءته تنبض بالحياة، فكم من الألوان تعبِّر عن معاناتنا، وهو يشير بهذه التعبيرات اللونية إلى صمت الكلام وصراخ الذات».

وأضاف: «انطباعات عبدالإله من وحي البيئة، التي تأخذنا إلى أمكنة زرناها وزارها الفنان، فاحتضن معانيها بالتنويعات اللونية التي تسكب على الحواجز. فهو يخترق جدار الصمت، ويبين للمشاهد الموضوعات الجميلة التي يحاكي فيها البيئة. تصور اللامحدود يصل به إلى عالم يتجاوز المألوف إلى مادة محدود مقصورة نتأثر بها وتؤثر فينا عبر مفاعلة حسية واندماج عقلي مطلق يمزج الفكرة المتولدة على الدوام والتصور اللامحدود بتشكيل ساطع بين اليقظة والحلم والوضوح. إن ألوانه الدافئة هي ألوان البيئة الكويتية التي تمتزج فيها الذكرى والخيال وسيل من المشاعر والتخيلات تنشد الحب والجمال».

Exit mobile version