الجمعية الكويتية للمهرجانات تطلق منصة «اكتشف الكويت» قريباً

في إطار دعم جهود الدولة لتنشيط المجال السياحي في البلاد وإعادة الكويت إلى ريادتها في المجال السياحي، بدأت «الجمعية الكويتية للمهرجانات» العمل بكامل طاقتها لتنفيذ مشروعها الأول من نوعه في البلاد بإطلاق منصة الكويت السياحية تحت عنوان «اكتشف الكويت» لتشكل منطلقا للمهرجانات والفعاليات المتميزة في هذا المجال في المرحلة المقبلة.

وضمن هذا السعي تنظم الجمعية عددا من اللقاءات والورش مع الجهات المعنية الرسمية والأهلية لدعم جهودها في هذا المجال، حيث تم صباح أمس تنظيم ورشة عمل مع اتحاد مكاتب السياحة والسفر بحضور رئيس الجمعية د.طارق العبيد، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد محمد لافي المطيري، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة من الطرفين تم خلاله شرح أهداف المشروع ومميزاته وما يمكن أن يشكله من أهمية ضمن السعي نحو «كويت جديدة».

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د.طارق العبيد لـ «الأنباء» إن ورشة العمل تهدف إلى تعريف اتحاد مكاتب السياحة والسفر وهو أحد الأطراف المهمة في تفعيل السياحة على ماهية المنصة السياحية وهي منصة تفاعلية لجميع فعاليات الكويت ومهرجاناتها سواء الرسمية أو غير الرسمية في مختلف المجالات الفنية والرياضية والثقافية والاجتماعية لتكون كمرشد للزوار والسياح من خارج وداخل الكويت للتعرف على البرامج والأماكن التي يمكن زيارتها. وقال إن منصة «اكتشف الكويت» هي حاليا موجهة لمواطني الدول التي يسمح لها بدخول الكويت بشكل سلس وعلى رأسها دول مجلس التعاون، لافتا إلى أن هذا المشروع هو أحد العناوين البارزة في المرحلة المقبلة في إطار تفعيل النشاط السياحي في البلاد، مؤكدا أن الكويت من الدول الجاذبة للسياحة العائلية إذ تتميز بالكثير من المناطق السياحية التي تحتاج لإبرازها وتسليط الضوء عليها وهذا ما ستقوم به الجمعية من خلال هذا المشروع.

عودة الريادة

وأضاف العبيد أن الدولة جادة في تنشيط السياحة، وبدأت بالفعل بعدد من المشاريع والأنشطة التي من شأنها أن تساهم في ذلك، مشيدا بدعم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح للمشاريع الكبرى التي تساهم بعودة النشاط السياحي إلى سابق عهده بين دول المنطقة. وأكد أن من أهم أهداف الجمعية إقامة المهرجانات المتخصصة، مضيفا أنها تخطط لعدد من المهرجانات المميزة وعلى رأسها مهرجان «العالم يزور الكويت» والذي سيكون من أكثر المهرجانات أهمية وجذبا في المنطقة لتنوعه في مختلف المجالات الفنية والثقافية والتجارية والتسوق وغيرها، ويتم حاليا التنسيق مع الجهات المعنية الرسمية لإطلاق هذا المشروع الكبير، والذي يحتاج لتضافر الجهود لإقامته وتنفيذه من مختلف القطاعات في الدولة. وشدد على أن الجمعية ستقوم بما في وسعها لتنشيط المشاريع السياحية والمشاريع المتعلقة بالترفيه والجذب السياحي كأحد الموارد غير النفطية للبلاد، لافتا إلى أن بوادر هذه المشاريع ستبدأ بالتحقق على أرض الواقع خلال المرحلة المقبلة إذ إنها حاليا في فترة التحضير، شاكرا جهود وزير الإعلام في دعم مقاصد الجمعية وأفكارها في إبراز الكويت كوجهة سياحية. وأكد أن الجمعية تعمل كشريك مع الدولة لإعادة الريادة للكويت في المسائل السياحية والثقافية والترفيهية التي تساهم أيضا بجعل الكويت مركزا ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.

رؤية خلاقة

بدوره، تحدث رئيس مجلس إدارة اتحاد المكاتب السياحية محمد لافي المطيري بالتأكيد على أن فكرة إطلاق هذه المنصة هي رؤية خلاقة يفتقر إليها المجال السياحي، مؤكدا أن السياحة صناعة وليست ترفا ويمكنها أن تخلق فرصا وظيفية في 72 مجالا، وتعد مصدر دخل للعديد من دول العالم. وأكد دعمه ووضع إمكانيات الاتحاد في خدمة الجمعية ومشاريعها، لافتا إلى أن هناك العديد من ورش العمل والاجتماعات التي سيتم خلالها التنسيق مع الجمعية للتعاون في تحقيق هذا المشروع، آملا من الحكومة ومجلس الأمة دعم هذه الجمعية في توجهاتها لما ستحققه من مكاسب اقتصادية واجتماعية.وأضاف المطيري ان جهود الجمعية تصب في خانة السياحة الداخلية أيضا إذ نرى أن افتقار البلاد للمشاريع السياحية يدفع بالأسر للسفر خارج البلاد للمشاركة بالبرامج السياحية، موضحا أن الاتحاد يمكن أن يقدم جميع إمكانياته للجمعية للتنسيق في كيفية تسهيل قدوم الزائرين إلى البلاد عبر تنظيم عروض تتضمن النقل والسكن وتذاكر السفر والاستقبال وغيرها من الخدمات التي يمكن أن يتم تقديمها. وأعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة في المجال السياحي عبر عمل الجمعية المميز في هذا المجال.

تمكين المرأة

من جهتها، تحدثت رئيسة لجنة المهرجانات الداخلية وتمكين المرأة في الجمعية الكويتية للمهرجانات مريم الخرجي عن أهمية تنظيم المهرجانات الداخلية وتمكين المرأة في العمل السياحي، لافتة إلى أن للمرأة بصمة كبيرة في مختلف المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الفنية والاجتماعية وبالتالي فإنها قادرة على إظهار صورة الكويت للخارج بأبهى حلة، وهذا ما ستقوم به الجمعية من الاستعانة بخبراتهن وإنجازاتهن ضمن التسويق لمهرجاناتنا السياحية.

وقالت إن هناك العديد من الإنجازات التي حققتها المرأة على المستوى الفني والرياضي والثقافي، حيث أحرزت نساء من الكويت جوائز عالمية سيتم إبرازهن والبحث عن المبدعات في هذه المجال ليشكلن صورة الكويت أمام العالم.

أهداف طموحة للجمعية

يذكر أن الجمعية الكويتية للمهرجانات أشهرت في 10 أبريل العام الحالي وتتألف من 58 عضوا ومجلس إدارة مؤلفا من & أعضاء، وتسعى لأن تكون الشريك الاستراتيجي لتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وثقافي في المنطقة. وتعمل الجمعية على استقطاب المهرجانات العالمية ذات المنافع التنموية السياحية الكبيرة للكويت من خلال تسويقها كبوابة عالمية للمهرجانات الدولية في الخليج. وتهدف الجمعية للمساهمة في إقامة المؤتمرات والمحاضرات لتدعيم الحس الوطني وإعداد البرامج الإعلامية وإدارة المرجانات وخدمة المجتمع، كما تهدف لإقامة المهرجانات في المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية العالمية بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة. ومن أهدافها أيضا تنظيم المهرجانات السياحية بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة لاستقطاب وتعزيز السياحة في الكويت، وتشجيع الصناعات الوطنية والمنتجات الكويتية من خلال إقامة المهرجانات مع الجهات المختصة.

Exit mobile version