قالت واشنطن، أمس الخميس، إن الجيش الأمريكي تمكن من قتل بلال السوداني، أحد قادة تنظيم داعش الإرهابي في الصومال و”الميسر الرئيسي” للشبكة العالمية للتنظيم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن “الجيش الأمريكي شن أول أمس الأربعاء عملية هجومية في شمالي الصومال، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر داعش بينهم السوداني”، وأضاف أن “السوداني كان مسؤولاً عن تعزيز الوجود المتزايد لداعش في إفريقيا وتمويل عمليات التنظيم في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أفغانستان”.
وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض للصحفيين بأن الهدف من العملية، التي نفذت بأوامر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان إلقاء القبض على السوداني، ولكن “في هذه الحالة، لم يكن ذلك ممكناً”، وقال البيت الأبيض: “إضافة إلى السوداني، أسفرت العملية عن مقتل قرابة 10 من عناصر مجموعة السوداني المنتمين لداعش”.
وقال مسؤول كبير في الإدارة “تأهبنا لاحتمال القبض على السوداني، لكن رد القوات المعادية على العملية أسفر عن مقتله”، وتابع البيت الأبيض أن “العملية الدقيقة جرت في مجمع كهوف جبلية في شمالي الصومال، واستندت إلى تخطيط مكثف وتنفيذ رائع للخطة”، مضيفاً أنه لم تقع إصابات بين أفراد القوات الأمريكية أو المدنيين نتيجة للعملية.
وقال مسؤولون إنه يعتقد أن السوداني دعم توسع أنشطة داعش في جميع أنحاء إفريقيا وخارج القارة، بما في ذلك فرع خراسان في أفغانستان، وتابع المسؤولون أنه قبل انضمامه إلى داعش، تم تصنيف السوداني في 2012 من قبل وزارة الخزانة الأمريكية “لدوره في حركة الشباب حيث كان يقوم بمساعدة المقاتلين الأجانب على السفر إلى معسكر تدريب حركة الشباب، وتسهيل تمويل المتطرفين الأجانب الذين يمارسون العنف في الصومال”.
وقبل نحو عام، قتلت القوات الأمريكية في شمال غربي سوريا أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، الذي كان في ذلك الوقت زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وعلى مدى سنوات تعرض سكان الصومال البالغ عددهم حوالي 16 مليون نسمة لهجمات إرهابية وأعمال عنف أخرى، وتحديداً من قبل ميليشيا حركة الشباب الإرهابية.