شنّ الجيش السوداني، مساء الأحد، هجوماً واسعاً على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع، التي نفت إعلاناً للجيش بالسيطرة وتأمين مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة في العاصمة الخرطوم.
وقال شهود إن الجيش السوداني شن هجوماً ضارياً على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع، في الوقت الذي أعلن فيه قائد الجيش رفضه التوصل إلى حل عن طريق التفاوض.
وتسبب الصراع المستمر منذ 15 أبريل (نيسان) في تدمير السودان، وتفاقم الجوع، وتدمير البنية التحتية وقتل الآلاف.
ونفذ الجيش عدة ضربات جوية في مدينة أم درمان، غداة إعلان مصادر عسكرية نشر أعداد كبيرة من القوات البرية والأسلحة الثقيلة، في مسعى لتعزيز السيطرة على المدينة.
ومن شأن هذه الهجمات أن تقطع طريق إمداد رئيسياً لقوات الدعم السريع، التي ترسل الإمدادات من منطقة دارفور إلى أم درمان ثم إلى بحري والعاصمة الخرطوم عبر نهر النيل.
واستمرت الضربات الجوية في جنوب الخرطوم بعد أن قالت جماعة محلية من المتطوعين إن 20 شخصاً قتلوا الليلة الماضية في غارة جوية.
وفشلت عدة مبادرات دولية لوقف القتال والتفاوض على حل للصراع، الذي اندلع بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وتوعد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي منذ عام 2019، قوات الدعم السريع بالهزيمة. وأضاف في تصريحات من مدينة كسلا “تنتهي الحرب بنهاية التمرد فقط”.
وخرج البرهان من مقر قيادة الجيش للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أواخر الشهر الماضي، بعد أن استهدفت معارك ضارية قاعدة سلاح المدرعات، وهي آخر معقل للجيش في العاصمة.
وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على جزء من هذه القاعدة في جنوب الخرطوم، بعد إعلان الجيش السوداني سيطرته الكاملة عليها وتأمين محيطها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها: “نفذت قواتنا الخاصة عملية نوعية داخل سلاح المهندسين بأم درمان وكلية القادة والأركان، أسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات والعتاد العسكري ومقتل 60 وجرح 140 من قوات الفلول، كما نفذت عملية نوعية أخرى في منطقة كرري العسكرية والكلية الحربية، أدت إلى مقتل عدد من مليشيا البرهان ودمرت عدداً من الآليات العسكرية”.