قالت مصادر محلية وشهود عيان، إن الجيش الموريتاني تدخل ظهر الإثنين، لفرض الأمن واستعادة السيطرة في مدينة باسكنو، أقصى شرق البلاد بعد ساعات من احتجاجات عنيفة أعقبت مقتل مواطن في المدينة، على يد أجنبي، من رعايا دولة مالي المجاورة.
وانتشر الجيش في محاور رئيسية في المدينة ومراكزها محاولاً إعادة فتح الطرق، والأسواق والمؤسسات التعليمية والخدمية المغلقة، بفعل الاحتجاجات التي تخللتها أعمال شغب وتخريب لممتلكات تعود ملكيتها لرعايا من دولة مالي.
كانت الاحتجاجات وأعمال تخريب قد اندلعت في باسكنو بعد اقدام مقيم من مالي على قتل مواطن موريتاني في هذه المدينة .
وتدخلت قوات الأمن الموريتانية لمنع استهداف الماليين، ووفرت حماية لهم في أماكن عملهم، ما أدى بالمواطنين الغاضبين إلى إحراق ممتلكات ومواشي تعود مليكتها للماليين.
ويطالب الأهالي باعتقال مرتكب جريمة القتل، المالي الجنسية، وتقديمه للعدالة.
وقالت مصادر محلية، إنه تم اعتقال مشتبه بضلوعهم في حادثة القتل.
وترجع حادثة القتل لأسباب اجتماعية وحدوث شجار بسبب علاقة عاطفية تربط أحدهما بسيدة من مالي تقيم في هذه المدينة التي تبعد عن العاصمة نواكشوط بـ1400 كيلومتر.
ويقيم في باسكنو عدد كبير من الماليين يمارسون أعمالاً متنوعة، منها التجارة والأعمال الحرفية.