اختتمت الحسينيات ومجالس ذكر أهل بيت النبوة عليهم السلام إحياء ذكرى «عاشوراء» وسط تنظيم مميز وجهود كبيرة من رجال وزارة الداخلية وقوة الإطفاء وتعاون مختلف الجهات المختصة لتأمين دخول وخروج المعزين إلى الحسينيات في مختلف مناطق الكويت.
وخصصت الحسينيات الليلة العاشرة من شهر المحرم للحديث عن تفاصيل واقعة ««كربلاء» أو «الطف» عام 61 هجرية، والتي استشهد فيها الإمام الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة وسبط النبي صلى الله عليه وآله سلم.
وعبر المعزون عن حزنهم بمناسبة هذه الذكرى الأليمة، وبدأت مراسم العزاء بتلاوة القرآن الكريم، ثم استذكر الخطباء واقعة «كربلاء» وما شهدته من أهوال، وكيف كان حال آل البيت في تلك اللحظات، وتضرعت الجموع الغفيرة بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ الكويت وقيادتها وشعبها من كل مكروه وسوء وأن يجعلها واحة أمن وأمان.
وقال خطباء الحسينيات إن الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه قضوا ليلة العاشر من المحرم في الصلاة والدعاء وقراءة القرآن وكان لهم دوي كدوي النحل استعدادا للقاء الله عز وجل عند استشهادهم، مؤكدين ان الحسين عليه السلام عاد يوم العاشر مرة أخرى على ظهر فرسه ووقف أمام الجيش، وخاطبهم قائلا: أما بعد فانسبوني وانظروا من أنا، ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها، فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه والمصدق لرسوله بما جاء من عند ربه؟ أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟ أو ليس جعفر الطيار عمي؟ أو لم يبلغكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي ولأخي «هذان سيدا شباب أهل الجنة»؟