أحيت الحسينيات والمجالس الحسينية مساء أول من أمس، أولى ليالي عاشوراء، وسط حضور أمني مكثف، حيث استحضر خطباء المنابر الحسينية الظروف والملابسات التي جعلت الامام الحسين “عليه السلام” يخرج من مدينة جده ثائراً ضد الظلم والطغيان، مستشهدين بقول الحسين «إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي».
وفي حسينية معرفي، قال خطيب المنبر الحسيني الشيخ فاضل المالكي، إن «الامام الحسين قدم تضحيات يوم عاشوراء مثل التي قدمها الأنبياء من أولي العزم خلال الحفاظ على رسالتهم السماوية»، مبينا ان الامام حقق اهداف الانبياء في مناهضة الطغيان والظلم وتحرير الانسان من العبودية.
وأضاف المالكي، «ان الامام الحسين الذي ورث الانبياء في علمهم وحلمهم وحزمهم وعزمهم، كان يدعو إلى إقامة العدل والقسطاط وإعلاء القيم الاخلاقية»، منوها إلى «ان حركة ونهضة الحسين وتضحيته، تشكل حدثاً تاريخياً مهماً في مسيرة الاديان».
وتحدث المالكي عن فضل زيارة الامام الحسين، مستحضرا ما تضمنته زيارة وارث المروية عن الإمام الصادق عليه السلام، والتي تعتبر أهم الزيارات المشهورة للامام الحسين، والتي تم خلالها تبيان الدور الذي قام به الحسين يوم عاشوراء وقبل عاشوراء.
وبيّن ان «موقف الامام الحسين في عاشوراء لم يكن موقفاً شخصياً أو مرتجلاً، والامام ورث الانبياء، وسار على نهجهم»، مؤكداً ان «الامام الحسين قدم تضحيات، كالتي قدمها الأنبياء من أولي العزم الذين صبروا وعانوا كثيرا في سبيل اتمام دعوتهم».