بعد 70 يوما من الغياب عاد الفنان علي الحسيني من أوروبا الى أرض الوطن محملا بالشوق والحنين للاهل والاصدقاء، عاد بعد ان أنجز تصوير مسلسله الدرامي الجديد والذي يعول عليه ويتوقع بل متأكد انه سيكون علامة فارقة وخطوة جادة لتقديم دراما مختلفة لا تقل أهمية عن أعظم الانتاجات الفنية وتحاكي الاسلوب العالمي.
وفي حوار مع الـ «الأنباء» قال الحسيني: لدينا في عالمنا العربي قدرات تمثيلية عظيمة تحتاج الى الانطلاق بشرط ان يتوفر منتج حقيقي داعم للثقافة ومحب للإبداع، وان تعمل خارج إطار الرقابة المتشددة، فاليوم الفنان «طير حر» ويعرف المحاذير ولديه رقابة ذاتية، ويحتاج الى ان يحلق عاليا بفنه لتسليط الضوء على القضايا المختلفة في المجتمع وطرح التساؤلات وترك الحلول للمعنيين، وعملي القادم تتوافر فيه كل هذه الامور.
وتابع: لم يتم تحديد اسم المسلسل حتى الان، وهو بطولة نجوم من اكثر من دولة عربية، وانتاج شركة «أكتيف ميديا» لسوزي كراجيان ومحمد حسين، وكتابة السيناريست الاماراتي محمد حسن أحمد، وإخراج المخرج الكويتي حسين دشتي، مستدركا: التجربة بحد ذاتها جميلة جدا، والقدرة الانتاجية فيها ضخمة وسخية، فقد وفرت الشركة المنتجة لنا بيئة ابداعية خصبة يتمناها كل فنان «وما خلت ميزان المادة يغلب ميزان الفن».
وأردف: على صعيد النص، العمل زاخر بالأحداث ويلامس قضايا انسانية كثيرة، منها التعايش بين الاديان، بالاضافة الى قصص حب واكشن وغموض، فالمؤلف محمد حسن أحمد كتب النص بطريقة فلسفية جميلة، والشخوص واضحة، وترك المجال للممثلين لكي يتعمقوا في شخصياتهم من جميع الابعاد، وأكمل هذا المثلث المخرج حسين دشتي والذي يمتلك فكرا متنوعا و«يغرد خارج السرب» برؤى إخراجية متجددة، وعلاوة على تمكنه من أدواته فهو على الصعيد الإنساني محبوب وترك أثرا طيبا في نفوس جميع المشاركين في المسلسل، وأصبحنا تحت قيادته أسرة واحدة، وهذا بالطبع صب في مصلحة العمل، مضيفا: المخرج حسين دشتي حالة خاصة بالنسبة لي، فهو داعم رئيسي لعلي الحسيني، وصديق من الطراز الرفيع، وكل كلمات الثناء لن توفيه حقه، وفي هذا المسلسل وضع ثقته في، وأتمنى ان أكون على قدر هذه الثقة، وأنا بأمان بصحبته.
وأكمل الحسيني: ومن مميزات المسلسل الجديد انه يضم فنانين من عدة اقطار عربية (الكويت والامارات والسعودية والعراق وتونس وسورية) وهذا جعل التجربة متميزة لأن لكل فنان ثقافة وهوية وهموم خاصة به، وهذا الاختلاف انعكس على العلاقات بيننا، وسيظهر بالتأكيد على الشاشة من خلال عمل متكامل.
وبسؤاله عن الشخصية التي يقدمها، أجاب: بناء على تنبيهات الجهة المنتجة لن أستطيع الإفصاح عن التفاصيل، لكن يمكنني الحديث عن الخط الدرامي، فأنا أجسد شخصية شاب خليجي يدرس في الخارج ولديه بعد اجتماعي وصراعات ذاتية تؤثر على حياته، مؤكدا ان الدور جديد بالنسبة له، وكان يؤديه وهو مستمتع لأبعد الحدود، مستطردا: النص وتوجيهات المخرج ساعداني على لعب الدور باريحية، واتمنى ان ينال إعجاب الجمهور.
وحول تجربة التصوير في أوروبا، رد: كانت رائعة واحترافية ومنظمة جدا، والعمل كان مريحا من حيث الأزياء والمكياج والديكور، وفريق الإخراج والكاست الفني لا يوجد بينهم شيء اسمه «ارتجال» فكل الأمور تسير وفق خطة مدروسة بعناية، أما على صعيد الصورة فاللوكيشنات قمة في الجمال وتخدم أفكار الكاتب والمخرج، وسنجد إبداعا ربانيا في المناظر الخلابة، وإبداعا من المخرج في الرؤية الثرية بالتنوع. متطرقا أثناء حديثه الى ظروف التصوير، قائلا: استغرق التصوير 70 يوما، والحمد لله تجاوزنا كل الصعاب التي واجهتنا في ظل انتشار جائحة «كورونا»، والدولة التي كنا فيها سخرت لنا جميع الامكانيات الامنية والصحية، وهذا يصب في خانة الشركة المنتجة التي عملت باحترافية عالية.
المصدر: الأنباء