نعى الحقوقيون في الكويت ببالغ الحزن والأسى الفقيد الدكتور مبارك عبدالعزير النويبت أستاذ القانون الجنائي والاجراءات الجزائية بكلية الحقوق في جامعة الكويت الذي وافته المنية بالأمس.
وأشار رئيس جمعية الحقوقيين الكويتية الدكتور إبراهيم الحمود إلى أن المرحوم الدكتور النويبت من أقدم الأساتذة الكويتيين تعييناً بجامعة الكويت وقد تتلمذ على يديه المئات من القانونيين كما أشرف على العشرات من رسائل الماجستير بكلية الحقوق.
وبين الحمود أن للفقيد مبارك النويبت مؤلفات قيمة وعميقة في القانون الجزائي وفي الإجراءات الجزائية تشمل الجانبين العملي والنظري في الدراسات القانونية والقضائية وتعتبر مصادر أصيلة لرجال القانون.
وأوضح أن الدكتور مبارك النويبت شغل منصبا أكاديميا رفيعا حيث كان رئيساً لقسم القانون الجزائي بكلية الحقوق ورئيساً لتحرير مجلة الحقوق. لافتا أن المرحوم من الوطنيين الذين قدموا الدراسات والاستشارات للجهات الرسمية وللشخصيات السياسية وكذلك لجمعيات النفع العام.
وأضاف أن النويبت من الأساتذة الذين دافعوا وبقوة وبأس عن الحقوق والحريات ولا يمكن أن ينسى موقفه في جامعة الكويت عام 1975 عندما اعتصم مع مجموعة من الاساتذة نذكر منهم الدكتور محمد المهيني أول رئيس لجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت والدكتور عثمان عبدالملك الصالح والدكتور أحمد الصايغ والدكتور محمد الرميحي والدكتور عبدالله النفيسي للمطالبة بتطوير التعليم العالي والارتقاء به وفصل الادارة عن المهام الأكاديمية وهذه هي فكرة الحوكمة التي تتبناها الإدارة السليمة في الموسسات المتطورة اليوم.
وقال الحمود إن جمعية الحقوقيين تفتخر بالمرحوم الدكتور مبارك النويبت القانوني الملهم النبيل في أخلاقه وعلاقاته، مؤكدا أن الفقيد مات ولكن لم ينقطع عنه عمله فقد ترك مؤلفات وعلما ينتفع به كما أنه ترك من الأبناء الصالحين الذين يدعون له بالمغفرة والرحمة الكثير.