أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد عن فخره بالكوادر الفنية التي تخرجت وما زالت من كلية الهندسة والبترول وقدرتهم على تقديم أعمال مميزة، مبديًا سعادته بالشراكة المجتمعية بين جامعة الكويت كصرح أكاديمي وبين المؤسسات والشركات الوطنية الراعية لهذا المعرض.
ودعا الخالد، في افتتاح معرض التصميم الهندسي الثالث والأربعين، المهندسين المشاركين «جاء دوركم اليوم كمهندسين ومهندسات للمضي قدماً لخدمة بلدكم الكويت؛ حيث إنّ الكويت قامت بسواعد أهلها وأنتم من سيكمل هذه المسيرة» مهنئًا أهالي الطلبة بهذا الإنجاز في رعاية مثل هذا الجيل الواعد لخدمة ومستقبل الكويت.
وتوجه الخالد بكلمة إلى الخريجين «لتعلموا أن مشوار التحدي ابتدأ اليوم ولم ينتهِ؛ فالكويت بأمس الحاجة لجهود ابنائها المبدعين» مؤكدًا على أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة والحرص على تقديم مبادرات مبتكرة والمشاركة في تطوير هذا الوطن، وأضاف «فالوطن أمانة في أعناقكم فاعملوا لأجله وبكل إخلاص»
منارة وبيئة محفزة
من جهته أعرب وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حمد العدواني عن سعادته بحضور افتتاح مركز المؤتمرات في مدينة صباح السالم الجامعية بجامعة الكويت الصرح الأكاديمي العريق، والذي يستقطب كبار قياديي الدولة وأصحاب الخبرات العلمية والأكاديمية التي يفخر بها.
وأشار د. العدواني في تصريح للصحافيين إلى أن هذه الفعالية تتزامن مع إقامة معرض التصميم الهندسي الذي أقيم تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد وبمعية الوزراء، والذي يقام لأكثر من 21 عامًا في كلية الهندسة والبترول.
وأشاد د.العداوني بالمعرض الذي يضم ما يقارب 78 مشروعًا هندسيًا لـ297 طالبًا وطالبة تحت قبة كلية الهندسة والبترول، قائلاً: «إنّ المعرض يعد منارة وبيئة محفزة لثقافة الإبداع والابتكار وإبراز مهارات الطلبة والطالبات في مجال التصميم الهندسي».
وبيّن د. العدواني أن المعرض يحتوي على مشاريع هندسية من مختلف التخصصات الهندسية في الكلية ذات التفكير الإبداعي والابتكاري، منوهًا بأنها تخدم المجتمع والبشرية لحياة مستدامة، وتعكس ما يملكه أبناؤنا مهندسو المستقبل من كفاءات وطاقات بناءة ومنتجة تتسم بالقدرة على الإبداع، وهذا ما يدعو للفخر والاعتزاز بهم.
كما أثنى د. العدواني على جهود أعضاء الهيئة الأكاديمية المتميزة، ودورهم فيما يقومون به في مجال التعليم الجامعي من خلال الاستثمار الأمثل في الثروة البشرية وتنمية مهارات المهندسين والمهندسات في جميع التخصصات الهندسية.
وأبدى د. العدواني تطلعه الدائم بأن يكون لمثل هذه المشاريع امتداد على أرض الواقع، وأن تكون بداية لفتح آفاق جديده ومتسعة لأبنائنا المهندسين والمهندسات في المستقبل عبر الانخراط والمنافسة في سوق العمل، والمساهمة في دفع عجلة التنمية وتعزيز خطة الكويت 2035.
وفي هذا الصدد ثمّن د. العدواني دور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والشركات الوطنية كالخطوط الجوية الكويتية وبوينغ العالمية والديار المتحدة في شراكتهم الإستراتيجية في معرض التصميم الهندسي، متقدمًا بجزيل الشكر والعرفان في الوقت نفسه للرعاة الإستراتيجيين ودورهم الرائد في دعم المشاريع المبتكرة بأيدي أبنائنا المهندسين في معرض التصميم الهندسي؛ فهذا ما يحتاج إليه الوطن لتنشئة جيل قادر على تسلم مهامه في المستقبل لأنهم الثروة الحقيقية والاستثمار الأمثل للكويت.
وتقدم د. العدواني بجزيل الشكر للقائمين على هذا المعرض السنوي من الهيئة الأكاديمية والعلمية والإدارية في الكلية، داعيا للجميع بالتوفيق والنجاح، وأن يستمر هذا المعرض بتغذية السوق المحلي بالمشاريع الهندسية وبراءات الاختراع، والتي ستساهم بلا شك في بناء وتقدم وازدهار الوطن بسواعد أبنائه.
كوكبة مؤهلة لسوق العمل الهندسي
من جانبها رحبت مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذة الدكتورة سعاد الفضلي بالحضور في معرض التصميم الهندسي الثالث والأربعين لطلبة كلية الهندسة والبترول والذي يمثل تتويجًا لمشاريع الطلبة في التصميم الهندسي البالغ عددها 78 مشروعًا؛ مبينة بأن عدد الطلبة المشاركين في المعرض 296 طالبًا وطالبة في مختلف التخصصات الهندسية، وهو امتداد لجهود الكلية في السنوات السابقة؛ حيث بلغ إجمالي عدد المشاريع خلال الفترة من عام 2001 إلى عام 2021 (2400) مشروع لما يقارب 10 آلاف طالب وطالبة من خريجي كلية الهندسة والبترول، والتي كانت ثمرة تحصيلهم العلمي خلال سنوات دراستهم في الكلية.
وأكدت أ.د. الفضلي أن هذا المعرض يجسد حرص جامعة الكويت على تبني مواهب وإبداعات طلبتها، إيمانًا منها بأهمية أن يكون مهندسو المستقبل هم الركيزة الأساسية التي يُقام عليها بناء المجتمعات ونهضة الشعوب في شتى الميادين، منوهة بأنه أحد الأمثلة والشواهد على قدرة طلبة جامعة الكويت وكفاءتهم في إحداث التأثير في المجتمع وتلبية احتياجاته الهندسية في عدة مجالات تمثل أولوية وطنية منها مجال الصناعة والبناء، والطاقة والموارد الطبيعية، والبنية التحتية، والعلوم التقنية والرقمية والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والميكنة الهندسية، والبيئة.
وختمت أ.د. الفضلي بقولها: «نسعى لأن تكون جامعة الكويت رائدة في تخريج كوكبة مؤهلة لسوق العمل الهندسي، تحقيقًا لرؤية كويت 2035»، مثمنة مشاركة جميع الجهات الراعية لهذا الحدث المميز، ومتمنية التوفيق لجميع المشاركين في مشاريعهم، وأن تتحقق الاستفادة منها بتطبيقها على أرض الواقع.
اكتشاف ورعاية الموهوبين
من جانبه ذكر المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور خالد الفاضل أنّ المؤسسة حريصة على دعم هذه الفعالية المتميزة في كل عام كونها جزءًا من المجتمع العلمي في الكويت، مبينًا أنها فرصة للقاء وتكريم كوكبة جديدة من شباب الكويت المتميز في مجالات التصميم الهندسي، والتعرف على بعض الأفكار التي من الممكن أن تتطور وتنمو لتتحول إلى مشاريع رائدة وغير مسبوقة وذات قيمة اقتصادية كبرى من خلال المتابعة الحثيثة والعمل المهني والبحث العلمي العالي المستوى.
وأوضح د. الفاضل أن دعم المؤسسة وتمويلها لهذا المعرض أتى من منطلق الالتزام بدورها الحيوي والمتمثل في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين الكويتيين، والدفع باتجاه تحویل نتاجهم الفكري إلى إبداعات ملموسة، إلى جانب إسهاماتها في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز الثقافة العلمية، وتحفيز ودعم القدرات البشرية والاستثمار في تنميتها، سعيا لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الكويت.
وأكد د. الفاضل أنّ هذا الدور لم يكن ليتميز دون الرعاية والدعم المستمرين من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح «حفظه الله ورعاه» وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح «حفظه الله» رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيرًا إلى أنّ إنشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي جاء ترجمة للرؤية السامية لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه، بالتوافق مع الشركات الكويتية المساهمة من قيادات القطاع الخاص، والتي ما انفكت تدعم وتمول هذه المؤسسة الرائدة كجزء من المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص.
ولفت د. الفاضل إلى أنّ المستقبل يحتم اعتماد العلم والمعرفة أساسين لاستدامة التنمية وتطوير المجتمع من خلال تشجيع الموهوبين ودعم الباحثين وتحفيز العطاء المعرفي ورعاية البحث العلمي.
يذكر أن الهدف من هذا المعرض هو عرض المشاريع التي يبتكرها طلبة الكلية للسنة النهائية ضمن مقرر التصميم الهندسي، ويضم المشاريع العلمية من مختلف التخصصات العلمية للكلية وهي الهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الصناعية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، وهندسة الكمبيوتر، وهندسة البترول، وبمشاركة من كلية العلوم وكلية العلوم الحياتية وكلية العمارة، بعدد 296 طالبًا وطالبة في 78 مشروعًا. وسيكون حفل ختام معرض التصميم الهندسي ال 43 يوم الأربعاء الموافق 11 يناير 2023 حيث سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز.
حضر الافتتاح كلٌّ من وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حمد عبد الوهاب العدواني، ووزيرة الأشغال العامة ووزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أماني بوقماز، ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني عمار العجمي، ومدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذة الدكتورة سعاد محمد الفضلي، والمدير العام لمؤسسة التقدم العلمي الدكتور خالد الفاضل، وأمين عام جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور فايز منشر الظفيري، والقائم بأعمال عميد كلية الهندسة والبترول الأستاذ الدكتور عايد عطالله سلمان، ومدير مركز التدريب الهندسي والخريجين الدكتور دعيج سعود الركيبي وعدد من قياديي الجامعة ونواب مدير الجامعة ومساعديهم وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية وأعضاء الهيئة التدريسية بكلية الهندسة والبترول، وممثلي الجهات الراعية للمعرض، ومديري الإدارات.