الداخلية الألمانية ترصد تزايداً في حملات روسية وصفتها بـ”التضليل”

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن “السلطات الروسية تواصل نشر معلومات مضللة بدرجة عالية، ولا تزال الروايات المضللة المعروفة تُنشر ويتم تناول مواضيع راهنة”، وأضاف “لا تزال روسيا تعتمد في ذلك على شبكة معقدة من الجهات الفاعلة الحكومية أو التي توجهها الدولة”، مشيراً إلى أنها تستخدم في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، مثل “تلغرام”.

وقبل عام أعربت الوزارة عن قلقها إزاء المواقع الإعلامية المزيفة والتي تبدو خدعاً حقيقية، وتحتوي على معلومات مضللة مؤيدة لروسيا حول الحرب في أوكرانيا.

وعبر حسابات مزيفة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي صفحات مزيفة، ولكن ذات مظهر يبدو مماثلاً لصفحات إخبارية معروفة، وقال المتحدث: “لم يتم رصد أي تراجع في المعلومات المضللة الروسية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية”.

وأكد المتحدث أن الوزارة تواصل أخذ “التهديد الذي يشكله التأثير والتلاعب الأجنبي” على محمل الجد وتتصدى له بحزم، موضحاً أن الجهات التي تنشر معلومات مضللة تهدف، من بين أمور أخرى، إلى التأثير على الرأي العام في ألمانيا، وتأجيج أي صراعات في المجتمع، ونشر انعدام الثقة في مؤسسات الدولة والإجراءات الحكومية، وقال: “منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، كانت هناك زيادة في حملات التضليل الروسية في ألمانيا”.

وأشار المتحدث إلى أن الحكومة الألمانية لديها فريق عمل خاص بها حول هذا الموضوع للتنسيق بين الوزارات الاتحادية والجهات الأمنية، ويجتمع أسبوعياً، وقال: “تركز هذه الاجتماعات على التدابير الرامية إلى تحديد الروايات الروسية، وتعزيز التواصل الاستباقي والشفاف والمبني على الحقائق، وزيادة القدرة على المقاومة الاجتماعية في مواجهة التهديدات الصادرة عن مجال المعلومات”، مضيفاً أنه يُجرى أيضاً تعزيز القدرات التحليلية لوكالات الأنباء.

Exit mobile version