أحبط قطاع الأمن الجنائي برئاسة اللواء حامد الدواس ضخ 15 ليترا الى السوق المحلي من مادة مخدرة جديدة تروج بين المتعاطين باسم GHB وتعد من أخطر المواد الكيميائية عالية السمية وتؤدي في الغالب الى وفاة فورية لمن يتعاطاها.
وتم احباط ضخ المخدر الى السوق المحلي عقب استصدار اذن نيابي ومداهمة منزل مواطن في منطقة الرحاب والعثور على 4 حقائب تحوي المضبوطات بالإضافة الى علب صغيرة للتعبئة.
واعترف المتهم، وهو في العقد الثالث امام رجال المكافحة، بشراء المخدر عبر التراسل الالكتروني مع اشخاص من دولة اوروبية وان الشحنة ارسلت له في طرد بريدي كسائل سجائر الكترونية، وجار استكمال الاجراءات القانونية.
من جانبها، حذرت وزارة الداخلية من عقار GHB جاما هيدروكسي بيوتريت Gamma Hydroxybutyric GHB، مشيرة الى انه ينتج كعقار طبي ويستخدم بشكل مشروع في المستشفيات لقصد التخدير في العمليات الجراحية، ولكن لوحظ في الآونة الأخيرة استخدامه دوليا بأعمال غير مشروعة، مثل تخدير الضحايا بها حتى إنها قد تمحو جزءا من الذاكرة بعد الاستفاقة من مفعول المخدر، مشيرة الى ان العقار هو عبارة عن مادة سائلة ليس لها لون ولا رائحة، وقد تخلط مع أي سائل آخر، وتعمل على بطء أو منع الرسائل بين الدماغ والجسم، وتعتبر مادة مجرمة دوليا ومحليا بدولة الكويت تحت بند المؤثرات العقلية، ومدرجة بجدول 2 بند رقم 30 في جداول ومستحضرات المؤثرات العقلية المدرجة بالقانون رقم 48 لسنه 1987.
وقالت إدارة مكافحة المخدرات، في بيان لها، ان مادة مخدرة بدأ بعض المروجين والمدمنين بتداولها بينهم خلال الآونة الأخيرة باسم GHB أو GBL، مبينة أنها أحد أخطر المواد كونها مادة كيميائية عالية السمية. وأكدت المكافحة أن تعاطي 2 مليغرام من المادة المشار إليها يكفي لقتل الشخص سريعا، مشيرة إلى أن أي خطأ بسيط بحساب نسبتها عند تحضيرها يؤدي إلى الوفاة على الفور.
وأوضح أن تناول كمية بسيطة من هذه المادة يجبر الشخص على تعاطي جرعات أعلى، مضيفا أن متعاطيها يفقد الوعي لفترات طويلة فضلا عن أنه لا يشعر بما يدور حوله من أحداث. وأفادت بأن هذه المادة مجرمة على المستويين المحلي والدولي ومدرجة في جدول المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، موضحة أن القانون الكويتي يعاقب كل من يحوزها بغرض التعاطي أو الاتجار.