شوهدت عدة دببة بنية اللون تتجول في قرية كوسما بمقاطعة بيستريتا- ناسود شمال رومانيا مما اضطر سكان القرية إلى عدم السماح لأطفالهم بالذهاب إلى المدرسة بمفردهم.
وذكر موقع (رومانيا-إنسايدر) الإخباري أن أحد الدببة اقتحم منزلا ، فأصدر المسؤولون رسالة تحذير تنصح السكان بالبقاء داخل منازلهم لتجنب الدب.
وتقع القرية على مقربة من أرض ديلو نيجرو للصيد التي كانت المكان المفضل للصيد للديكتاتور الشيوعي الراحل نيكولاي تشاوسيسكو. كما تعد ديلو نيجرو المكان الذي يضم أكبر عدد من الدببة البنية في أوروبا.
وتنتظر السلطات التي تدير الغابات بالقرب من كوسما حاليا موافقة وزارة البيئة على إطلاق النار على دب عدواني يتجول في أنحاء القرية.
يذكر أن وزارة البيئة الرومانية حظرت إطلاق النار على الدببة والسنوريات الكبيرة الأخرى في عام 2016 ، رغم وجود أكثر من ستة آلاف دب يتجولون في غابات رومانيا ، وذلك حسبما أفاد أحدث إحصاء عن الحيوانات البرية أجرى لصالح وزارة البيئة الرومانية.
وأوضحت الأرقام بأن غابات رومانيا تأوي ما بين ستة آلاف إلى ستة آلاف و300 من الدببة البنية، وبذلك تزيد على ثلث إجمالي الدببة في القارة الاوروبية والتي يقترب عددها من 14 ألف دب ولا يشمل الرقم روسيا، وتعيش أكثر هذه الدببة في مقاطعات “كوفاسنا و هارجيتا و براسوف” في غابات “الكاربات” وسط رومانيا.
وأظهرت نفس الدراسة أن رومانيا أصبحت موطنا لاعداد كبيرة من الذئاب والوشق من فصيلة السنور البري وهو حيوان لاحم مفترس والقطط البرية.
يذكر أن العدد الكبير من الدببة ونقص المناطق البرية في رومانيا يعود إلى ظاهرة التصحر وإزالة الغابات والتي تسببت في العدد المتزايد من الحوادث التي لها علاقة بالدببة، ففي السنوات الاخيرة وفي بعض الحالات يتعرض الناس لهجوم الدببة الباحثة عن الغذاء.
ونقل الموقع عن الأهالي أن الدببة لم تعد تخشى الكلاب بعد الآن وتدخل الحدائق، فقد شوهد حوالي ثمانية دببة في يوم واحد في التلال القريبة، بل أن الدببة هاجمت قرى أخرى مجاورة وقتلت الأبقار والماشية.