الذكاء الاصطناعي الكويتية: مشاركة الكويت بقمة باريس تؤكد أهمية دورها بصياغة مستقبل التكنولوجيا

أكد رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء الكويتية الشيخ محمد أحمد الصباح أن دعوة الكويت للمشاركة في أكبر قمة عالمية من نوعها لعمل الذكاء الاصطناعي بباريس تؤكد أهمية الدور الذي تلعبه الدولة في صياغة مستقبل التكنولوجيا العالمية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ محمد الصباح على هامش حضوره قمة باريس التي تعقد بمشاركة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر من بين قرابة 100 رئيس دولة وحكومة وألف جهة فاعلة في المجتمع المدني والقطاع الخاص من 100 دولة.

وأكد الشيخ محمد الصباح أهمية المشاركة في قمة الذكاء الاصطناعي قائلا “إننا نسعى من خلال هذا الحدث العالمي إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع رواد الصناعة والابتكار وتبادل المعرفة والخبرات التي تساهم في تسريع التحول الرقمي في الكويت ودول المنطقة”.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي “لم يعد خيارا وإنما ركيزة أساسية” لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة موضحا أنه يمثل كذلك “فرصة غير مسبوقة” لدفع عجلة التقدم في مختلف القطاعات بداية من التعليم والرعاية الصحية ووصولا إلى الطاقة والاقتصاد الرقمي.

وأضاف “نحن ملتزمون بتطوير منظومة تكنولوجية متكاملة تساهم في تحقيق أهداف رؤية الكويت 2035 وتضع بلادنا في مصاف الدول الرائدة في الابتكار”.

وتطرق الشيخ محمد الصباح إلى أهمية القمة بالنسبة لدولة الكويت في نقاط عدة أهمها تعزيز مكانتها عالميا مع إبراز جهودها في قيادة مشاريع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء على المستوى الإقليمي والدولي بالإضافة إلى صياغة مستقبل التكنولوجيا من خلال المساهمة في مناقشة السياسات الدولية التي تعزز الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما لفت في هذا الصدد إلى تطوير الكفاءات الوطنية من خلال استكشاف برامج تدريب وتطوير الكفاءات لتعزيز قدرات الشباب الكويتي في المجالات التقنية المتقدمة لا سيما استشراف الفرص الاستثمارية عبر فتح آفاق جديدة للاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي بما يدعم الاقتصاد الوطني.

وشدد الشيخ محمد الصباح على أن مشاركة دولة الكويت في القمة تمثل خطوة تجسد التزامها بتعزيز مكانتها باعتبارها مركزا إقليميا رائدا في مجال التكنولوجيا والابتكار.

وانطلقت في وقت سابق من اليوم أعمال القمة العالمية بشأن عمل الذكاء الاصطناعي في باريس التي تستمر حتى يوم غد الثلاثاء تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتهدف القمة التي توصف بأنها منصة عالمية استراتيجية تجمع نخبة من قادة الدول وصناع القرار ورواد التكنولوجيا إلى مناقشة الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة بالإضافة الى استكشاف أطر الحوكمة المسؤولة التي تضمن الاستخدام الأخلاقي والآمن لهذه التكنولوجيا المتقدمة.

وتجمع القمة أكثر من ألف مشارك من قادة الدول والحكومات وكبار التنفيذيين في شركات التكنولوجيا العالمية وخبراء لمناقشة موضوعات رئيسة تشمل الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار الرقمي ودور التكنولوجيا في التنمية الاقتصادية بالإضافة إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

Exit mobile version