وفي هذا السياق، طور فريق من الباحثين من كلية “إتش.إس.إي” لإدارة الأعمال في روسيا وسيلة جديدة للتنبؤ بإفلاس الشركات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويرى الباحثان يوري زيلينوف ونيكيتا فولودارسكي أن التنبؤ بإفلاس الشركات يندرج في إطار عملية تصنيف، أي تحديد ما إذا كان مشروع معين تتحقق لديه اشتراطات النجاح والاستمرار في العمل خلال فترة معينة أو لا.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “إكسبرت سيستمز ويز أبليكيشن”، قام الفريق البحثي بتحميل مجموعة من السجلات التاريخية التي تتعلق بعدد من الشركات الناجحة والفاشلة، مع تدريب منظومة الذكاء الاصطناعي على استخدام سلسلة من مؤشرات الأداء لقراءة هذه السجلات واستنباط النتائج، ثم تطبيق نفس المعايير في حالة أي شركة جديدة من أجل التنبؤ بمسارها في المستقبل.
ونقل الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” عن الباحث يوري زيلينسكي قوله: “لقد استطعنا ابتكار معادلة خوارزمية وتدريبها بناء على بيانات غير متوازنة من أجل القيام بتنبؤات أكثر دقة من الوسائل التقليدية المعمول بها حاليا”، مضيفاً أن “هذه التقنية تعتمد بشكل حصري على المؤشرات المالية للشركات، ويظل من الممكن الاعتماد على نتائجها حتى في الظروف العصيبة مثل جائحة كورونا على سبيل المثال”.
وأعرب زيلينسكي عن اعتقاده أن هذه المنظومة الجديدة سوف تحل في المستقبل، بدلاً من الوسائل المعمول بها حالياً لتقييم أداء الشركات، مؤكداً أنها لا تركز فقط على إفلاس الشركات، بل يمكن استخدامها لتنفيذ مختلف أنواع التقييمات الاقتصادية.