ابتكر فريق من الباحثين من جامعة برينستون في الولايات المتحدة منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تحسين تجربة الاستماع إلى المدونات الصوتية في مرحلة جائحة كورونا وما بعدها. وتعتمد المنظومة على تقنية “التعلم العميق” من أجل تحسين جودة الصوت في التسجيلات الصوتية للبشر.
وفي حين أن الأساليب المعمول بها حاليا لرفع جودة الصوت تعتمد على معالجة عنصر واحد من العناصر التي تؤدي إلى تراجع جودة الصوت مثل، خفض أصوات الخلفية أو القضاء على الذبذبات الصوتية وما إلى ذلك، فإن المنظومة الجديدة يمكنها تفعيل مجموعة من المرشحات الصوتية من أجل الوصول إلى أعلى درجات نقاء الصوت بشكل آلي تماما، وفي توقيت الاستماع نفسه إلى المدونة الصوتية، بحسب الموقع الإلكتروني “فيز دوت أورج” المتخصص في التكنولوجيا.
وقال جياكي سو الباحث في قسم علوم الكمبيوتر في جامعة برينستون قوله، إن “الأساليب السابقة كانت تركز بشكل أساسي على تحسين درجة فهم المتلقي للخطاب المسموع، دون تحسين جودة الصوت بالنسبة إلى المستمع”.
وأوضح أن التقنية الجديدة تحمل اسم “هاي فاي جان”، وهي تستخدم شبكة عصبية اصطناعية على غرار الوصلات العصبية الطبيعية للإنسان التي يستخدمها في الاستماع للأصوات. وتتكون المنظومة الجديدة من شبكتين منفصلتين، حيث تحاول الأولى تحليل الصوت المسموع لتحديد العيوب التي تشوبه، وتحاول الشبكة الثانية تحسين جودة الصوت لجعله أكثر وضوحا في أذن المستمع.