أثرت “ديزني” على مر العصور في الفن العالمي بأفلام ومسلسلات وقصص كرتونية لاقت إعجاب الصغار واحترام الكبار.
وبينما يحتفل العالم بالذكرى الـ80 لظهور الأنيميشن على يد شركة “ديزني”، يرصد موقع “ليتل وايت لايز” الأمريكي كيف تطورت ديزني عبر الأعوام ونجحت من قصة “بينوكيو” الطفل الكذوب أن تصنع إمبراطورية شعبية مترامية الأطراف.
عام 1976، أثناء عمل الكاتب برايان ألديس على تأليف رواية “Supertoys Last All Summer Long”، منح المخرج ستانلي كوبريك الكاتب نسخة من الرواية الإيطالية “Pinocchio – “بينوكيو” على أمل أن يعالجها المؤلف لقصة خيالية يتناولها في عمل قادم.
رؤية كوبريك وإبداع المؤلف “ألديس” وخيال المخرج ستيفن سبيلبرج سرعان ما أسفرت عن فيلم الخيال العلمي “AI: Artificial Intelligence – الذكاء الاصطناعي”، الذي صدر عام 2001.
ورغم أن شخصية بنوكيو المعروفة لم تظهر جلية في الفيلم، إلا أن مضمون القصة كان موجودًا، فبينما كان “بينوكيو” يبحث عن جنية أطفال تحوله بقواها السحرية إلى طفل حقيقي، وبحث بطل الفيلم عن طريقة سحرية تحوله من إنسان آلي إلى صبي حقيقي.
لم يكن “كوبريك” آخر من استلهم أعماله من قصص ديزني؛ فالمخرج فرانسيس فورد كوبولا، صاحب ثلاثية العراب، حاول في أحد أعماله الحربية أن يشير لقصة “بينوكيو” الشهيرة، إذ تضمن مشهدا في أحد أعماله مجموعة أطفال يجلسون في منطقة حرب بينما يقرأ لهم بنوكيو قصة.
وكانت قصة “بينوكيو” مادة خصبة لكثير من الأفلام السينمائية بفضل ما تملكه من عدة عناصر مشوقة لها القدرة على إنجاح أي عمل، فرحلة “بنوكيو” مليئة بالمغامرات الشيقة.
فيلم “بينوكيو” الذي أخرجه مصمم الرسوم المتحركة هاميلتون لوسك، أظهر طرقا مبتكرة لتجسيد رحلة الصبي الباحث عن إنسانيته من جديد، واستعادة البراءة بمساعدة الحورية السحرية.
تضمن الفيلم الكثير من القيم التربوية المهمة أيضًا، منها أهمية طاعة الأبوين، وعواقب التمرد على العائلة، وأخيرًا أهمية الصدق.
لم يغب “بينوكيو”عن فكر صناع السينما، رغم طرح فيلم الأنيميشن منذ عشرات الأعوام، إذ أعلن المخرج الفائز بالأوسكار “جييرمو ديل تورو” عن تعاونه مع شبكة “نتفليكس” لتقديم نسخة أنيميشن مقتبسة عن الشخصية الكرتونية.
وبمرور الأعوام، أصبحت قصة “بينوكيو” بمثابة أسطورة شعبية يستمد منها صناع السينما رؤى مختلفة لأعمالهم حتى هذه اللحظة.