الرئة الحديدية بديل لأجهزة التنفس الصناعي لمواجهة تفشي كورونا

ابتكرت مجموعة من الأطباء والعلماء والمهندسين الرائدين نسخة حديثة من أجهزة «الرئة الحديدية»، التي كانت تستخدم على نطاق واسع في القرن الماضي لعلاج مرضى شلل الأطفال، قائلين إن هذه الرئة هي الحل لمواجهة النقص في أجهزة التنفس الصناعي في بريطانيا وسط تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد تم تطوير الأجهزة، التي أطلق عليها اسم «exovent»، بواسطة فريق عمل يقوده البروفسور جون بيرن، رئيس مؤسسة مستشفيات نيوكاسل أبون تاين.

وقد أشار الفريق إلى أن هذه الرئة الحديدية ستكون على شكل جهاز مربع يتم تركيبه على صدر المريض وبطنه، ويحتوي هذا الجهاز على مضخات تتحكم في تدفق الهواء للمريض، حيث تقوم بخفض ورفع ضغط الهواء بشكل دوري.

ومن المنتظر أن يتم تسليم عدد من هذه الأجهزة إلى 3 مستشفيات في بريطانيا في غضون أيام لاختبارها على المرضى.
ومن بين هذه المستشفيات مستشفى رويال بأبورث في كامبريدج، وهي أحد المستشفيات الرائدة في المملكة المتحدة، حيث وافقت على اختبار 6 أجهزة في الأيام المقبلة.

ويقول فريق العمل إن هذه الأجهزة يمكن صنعها في وقت قصير وبتكلفة زهيدة، مشيرا إلى قدرته على صنع 5 آلاف جهاز في الأسبوع الواحد.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعترفت فيه الحكومة البريطانية أنه سيتم تسليم 30 جهاز تنفس صناعياً جديداً فقط إلى المستشفيات الأسبوع المقبل لعلاج مرضى كورونا بعد أن وعدت بتسليم الآلاف في غضون أيام.

وتعاني بريطانيا من نقص في أجهزة التنفس الصناعي، وقد طلبت عشرة آلاف جهاز تنفس صناعي يصنعها ائتلاف شركات من بينها «فورد» و«إيرباص» و«رولز رويس» في إطار جهودها لمكافحة فيروس كورونا الذي أصاب 33718 شخصاً في البلاد وأودى بحياة 2921 آخرين.

 

 

المصدر: الشرق الأوسط

Exit mobile version