الروبوت الغنائي «تشارلي» يؤنس عزلة كورونا

حققت أجهزة المنازل الذكية مثل أليكسا من أمازون نجاحاً في جميع أنحاء العالم، لدرجة أن شركات التكنولوجيا في اليابان أبلغت عن طلب كبير على المزيد من البدائل الشبيهة بالبشر، حيث يسعى الناس إلى الاستئناس بها أثناء العزل بسبب فيروس كورونا.

وعليه أطلقت شركة ياما نسخة تجريبية من الروبوت الغنائي «تشارلي» الذي يعد من جيلٍ جديد من الروبوتات اليابانية اللطيفة والذكية التي تزدهر مبيعاتها في ظل الوباء، وهو بحجم كوب برأس مستدير وأنف أحمر وربطة عنق وامضة، يتحدث مع صاحبه بأغنية.

وذكرت نامي هامورا، التي اختبرت نموذجاً تجريبياً من تشارلي، “إنه موجود من أجلي لأتحدث معه كشخص آخر غير العائلة أو الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية أو رئيس العمل”.

كما ذكرت شركة شارب أن مبيعاتها من «روبوهون» البشري الصغير ارتفعت بنسبة 30 % في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر 2020 مقارنة بالعام السابق.

وذكرت شارب: «ليس فقط العائلات التي لديها أطفال، بل أيضاً كبار السن في الستينيات والسبعينيات من العمر» يشترون روبوهون الذي يتحدث ويرقص ويجري مكالمات هاتفية.

يُعد تشارلي وروبوهون جزءاً من موجة جديدة من رفقاء الروبوتات التي ابتكرتها شركات مثل سوني مع كلبها الآلي آيبو، المعروض للبيع منذ عام 1999، وبيبر الودود من سوفت بانك، والذي طرح على الرفوف في الأسواق عام 2015.

تمتاز روبوتات يوكاي بوجود وسادة ناعمة ذات ذيل ميكانيكي يهتز مثل حيوان أليف حقيقي.

وستطلق قريباً أحدث مساعد منزلي لهم «بوكو إيمو»، والذي يبدو مثل رجل ثلج مصغر ويسمح للعائلات بإرسال رسائل صوتية عبر هواتفهم.

وأظهرت الدراسات أن الحيوانات الأليفة الروبوتية العلاجية المصممة في اليابان يمكن أن توفر الراحة لمرضى الخرف.

ويعتقد صانعو لوفوت Lovot وهو روبوت بحجم طفل صغير له عيون مستديرة كبيرة وأجنحة تشبه البطريق ترفرف لأعلى ولأسفل – أن الجميع يمكن أن يستفيد من الروبوت اللطيف. إذ يحتوي على أكثر من 50 جهاز استشعار ونظام تدفئة داخلي، مما يجعله دافئاً عند اللمس، ويتفاعل بصوت مرح.

ذكرت الشركة المصنعة غروف X إن المبيعات الشهرية ارتفعت لأكثر من 10 أضعاف بعد أن ضرب فيروس كورونا اليابان.

لكن هذه الروبوتات الرائعة ليست رخيصة الثمن، حيث يتراوح سعر الطرازات العادية بين 820 دولاراً و2250 دولاراً.

 

Exit mobile version