قضت محكمة روسية اليوم الأربعاء بسجن صحفية 6 سنوات اثر منشور انتقد العملية التي تنفّذها موسكو في أوكرانيا، بحسب ما أفاد مسؤولون، وذلك في إطار حملة أمنية متواصلة ضد أي أصوات معارضة.
ويأتي الحكم الأخير ضمن سلسلة أحكام قضائية بموجب قانون جديد يقول معارضون إنه مصمم لتجريم انتقاد التدخل العسكري.
وحُكم على ماريا بونومارنكو (44 عاماً) بتهمة نشر معلومات كانت تدرك بأنها كاذبة عن الجيش الروسي، بحسب “لجنة التحقيق” التي تنظر في الجرائم الكبرى.
وصدر الحكم على الصحافية في مدينة بارنول في سيبيريا حيث عملت لصالح موقع “روس نيوز” الإخباري.
ولوحقت قضائياً بعد نشر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في مارس (آذار) الماضي مرتبط بهجوم على مسرح في مدينة ماريوبول الساحلية التي سيطرت عليها القوات الروسية بعد حصار استمر مدة طويلة. وطلب الادعاء بسجنها 9سنوات.
وحمّلت كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو مسؤولية مقتل مئات المدنيين في الهجوم الذي تنفيه روسيا.
وأوقفت بونومارنكو في أبريل (نيسان) الماضي في مدينة سان بطرسبرغ الروسية قبل نقلها إلى بارنول.
ودق محاميها ناقوس الخطر بشأن تدهور صحتها النفسية وطلب بأن تتلقى العلاج، وفق ما ذكرت مجموعة “أو في دي إنفو” التي تراقب أجهزة إنفاذ القانون.
وبعدما أمر الكرملين بإرسال قوات إلى أوكرانيا قبل نحو عام، أدخلت روسيا قانوناً جديداً يجرّم كل ما تعتبره السلطات معلومات كاذبة أو مؤذية عن الجيش الروسي والعملية.