دعا أولريش إيشلمان منسق حملة «إنقاذ القلب الأزرق لأوروبا» لحماية أنهار البلقان، إلى ضرورة الإسراع في إنقاذ أحد هذه الأنهار الرائعة وهو نهر«نيريتفا» الذي يمر عبر غابة بالبوسنة والهرسك، بلونه الأزرق الساحر المائل للخضرة، ويمتد هذا النهر لمسافة 225 كيلومترا من أعماق جبال الألب إلى البحر الأدرياتيكي، حيث يختفي في بعض النقاط داخل القنوات الجوفية، قبل أن يعود للظهور في الينابيع الفقاعية.
وهو أحد أبرد الأنهار في العالم، ويشكل موطنا لنظم بيئية فريدة، والعديد من الأنواع النادرة، من الضفادع صفراء البطن، إلى السمندل الأعمى الذي يعيش في شبكة الكهوف النهرية، ما يكسبه أهمية متعاظمة.
لكن هذا الواقع قد يتغير، حيث يعتبر النهر مهددا بالسدود كما هو حال العديد من الأنهار في جميع أنحاء العالم.
وبحسب مركز البيئة، وهو منظمة بوسنية تهدف إلى تحسين البيئة، تم اقتراح أكثر من 50 مشروعا للطاقة الكهرومائية على طول النهر وروافده، على أن يتمركز نصف هذه المشاريع المخطط لها في الروافد العليا التي بقيت حتى الآن خالية من العوائق.