قال الفلكي الكويتي عادل السعدون ان العالم يشهد مساء يوم غد الاثنين دخول شهب برج التوأم (التي تسمى شهب التوأميات) الغلاف الجوي للارض وترى في الكويت اثناء الليل.
واضاف السعدون في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد ان هذه الشهب ستظهر في مشهد رائع إذ تعد الاكثر عددا خلال السنة.
واوضح ان الشهب عادة هي غبار وصخور صغيرة متخلفة من المذنبات تبقى في مدار المذنب بعد طوافه حول الشمس وذوبان الجليد فيه بسبب تعرضه لحرارة الشمس اما (التوأميات) فهي مخلفات كويكب صخري يسمى (فايثون) او الكويكب الازرق ويبلغ قطره ستة كيلومترات حيث يدور حول الشمس مرة كل 524 يوما ويعد اقرب كويكب يدور حول الشمس ويصل الى مسافة 20 مليون كيلومتر منها.
وذكر انه عندما يقترب (فايثون) من الشمس ترتفع حرارته الى 750 درجة مئوية وتبدأ صخوره بالتفكك بسبب الجفاف ولانه يدور حول نفسه بشكل سريع كل 4 ساعات فان الغبار وقطع الصخور التي تكون بحجم حبة الحمص تفلت منه وتبقى في مداره.
وأضاف انه حين تقترب الارض خلال دورتها السنوية حول الشمس من هذا الغبار والصخور تجذبها وتدخل الغلاف الجوي بسرعة 35 كيلومترا في الثانية وعندما تقترب من مسافة 100 كيلومتر من سطح الارض تحتك بالهواء وتضغط عليه بسرعة مما يؤدي الى ارتفاع درجة حرارتها وتحترق وتنصهر.
وتوقع السعدون ان يصل عدد الشهب الداخلة للغلاف الجوي للارض بين 80 و120 في الساعة مشيرا الى ان شهب التوأميات اكتشفت عام 1862 وكان يعتقد انها من مخلفات احد المذنبات إلا أن مراقبتها حديثا ادت الى معرفة مصدرها في عام 1983 وانها من الكويكب الصخري فايثون القريب من الارض بنحو 10 ملايين كيلومتر ويعد من الكويكبات المحتملة للسقوط على الارض.
واشار إلى أنه يمكن مشاهدة الشهب في بداية المساء وتكون اكثر عددا ما بين الساعة الحادية عشرة مساء والرابعة صباحا وترى ظاهريا في برج التوأم في جهة الشرق وفي منتصف الليل تكون فوق الرأس.