أعربت المملكة العربية السعودية، عن تطلعها “لبدء مرحلة جديدة من العلاقات مع إيران، مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعرب عن التطلع إلى بدء مرحلة جديدة من العلاقات المبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل مع إيران، وتابع المجلس الخطوات المتخَذة تجاه تنفيذ اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ بما في ذلك مباشرة السفراء مهام أعمالهم.
وفي بداية الجلسة، اطّلع مجلس الوزراء على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من رئيس الوزراء في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية، وما جرى خلاله من استعراض أوجه التعاون المشترك، وتبادل وجهات النظر تجاه المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تناول مجمل أعمال الدولة في الأيام الماضية؛ لا سيما المتصلة بمجالات التعاون الثنائي مع مختلف دول العالم، ومسارات التنسيق المتعدد الأطراف من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الإسلامية والعربية ومجموعة العشرين.
وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت أمس الثلاثاء ، أن “هناك لقاء على مستوى قادة إيران والسعودية، مدرج على جدول الأعمال ويتم التحضير له”.
وقالت: “ينبغي التنسيق وإعداد وثائق التعاون”، مشيرةً إلى تصريحات رئيسي في حفل تنصيبه بـ”مد يد الصداقة إلى جميع الدول، وخاصة الدول المجاورة”، حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وبدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده أجرت مباحثات جيدة لإعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع السعودية، وذلك خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان إلى الرياض، مشيراً إلى الاتفاق على تفعيل اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين في أسرع وقت ممكن.
واستقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الجمعة الماضية، في مدينة جدة، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي زار المملكة.
وأعلنت الرياض وطهران، في مارس (آذار) الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بوساطة من الصين، بعد 7 سنوات من القطيعة.