تحتفي المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا يوم السبت الموافق 23 سبتمبر باليوم الوطني الثالث والتسعين.
ففي هذا اليوم من العام 1932، جاء الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، لتوحيد السعودية تحت راية “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”، وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها بعد جهاد وكفاح استمر اثنين وثلاثين عاماً، وضع خلالها قواعد راسخة لهذا البنيان العظيم، مؤسسًا دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرةً السلام والخير والدعوة المباركة، باحثةً عن العلم والتطور، سائرةً بخطى حثيثة نحو مستقبل أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.
ويستحضر السعوديون هذه المناسبة وهم يعيشون اليوم واقعًا جديداً يتجلى بوضوح في رؤية السعودية ٢٠٣٠ والتي تشمل خططا واسعة من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية ورياضية تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط حيث تقف تلك الرؤية شاهدة على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة وشاهدة على كيان عظيم يتصف بالنمو والأمان والطموح والعزيمة والإصرار على تحويل المستحيل إلى واقع ملموس على الأرض.
وكشفت السعودية عن الهوية الجديدة للاحتفال باليوم الوطني لهذا العام تحت شعار «نحلم ونحقق» مُستوحية الهوية من الأحلام التي أصبحت قريبة من التحقيق وواقعية في مختلف جوانب حياة سكان المملكة، والتي انعكست بوضوح في المشاريع الضخمة التي سيتم استعراض تفاصيلها خلال الاحتفال ومنها برنامج المملكة لرواد الفضاد ومشروع السيارات الكهربائية ومشروع المسار الرياضي ومشروع ذا لاين ومشروع تطوير العلا وغيرها من المشاريع التي تساهم في تعزيز قوتها ومكانتها وبالتالي تمكّنها من الاستمرار في أداء دورها المهم والرائد على جميع الأصعدة.
وتشهد احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني هذا العام، العديد من الفعاليات والاحتفالات، والتي من بينها حفلات ومهرجانات واستعراضات جوية وألعاب نارية وعروض ترفيهية، كما تتضمن الاحتفالات عروضا فنية من التراث المحلي وأكشاك الحرف اليدوية.