‏السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز: الكويت من أسرع الدول استجابة لنداء تركيا للحصول على مساعدات عقب الزلازل

أكدت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز ان الكويت كانت واحدة من أسرع الدول استجابة للنداء الذي وجهته تركيا للحصول على مساعدات دولية في أعقاب الزلازل المدمرة التي تعرضت لها أجزاء من أراضيها وكان مركزها كهرمان مراش، وتسببت في دمار هائل وخسائر كبيرة في الأرواح في 11 مقاطعة العام الماضي.

 

وأضافت ـ في مجمل كلمتها التي ألقتها خلال حفل تأبين أقامته السفارة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي تعرضت له تركيا في 6 فبراير من العام الماضي ـ أنه بناء على تعليمات الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، تم إنشاء جسر جوي بين الكويت وتركيا وتخصيص طائرتي شحن عسكريتين للنقل السريع والفعال لفريق البحث والإنقاذ والفريق الطبي والإمدادات الصحية وغيرها من احتياجات فترة ما بعد الكارثة.

 

وتابعت: لقد أعلنت الكويت عن حزمة مساعدات بقيمة 15 مليون دولار لدعم المناطق المنكوبة من جراء الزلزال، كما تم جمع ما يقارب 35 مليون دولار لدعم بلادنا في حملة المساعدات «الكويت بجانبكم» التي نظمتها الحكومة الكويتية، لافتة إلى ان الكويت قامت بأنشطة المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية والشركات الخاصة والمواطنين والمقيمين، مضيفة: نود أن نعرب عن امتناننا لشعب الكويت الكريم ومواطني الدول الأخرى الذين يعيشون على ارضها لدعمهم لتركيا في هذا الوقت العصيب.

 

وأشارت إلى أنه قبل عام واحد بالضبط، استيقظت تركيا على واحد من أحلك الأيام سوادا في تاريخها، حيث واجهت واحدة من أكثر الكوارث تدميرا في التاريخ الحديث، وسجلت الزلازل التي أثرت على مساحة تبلغ نحو 70 ألف كيلومتر مربع، لتكون واحدة من الكوارث النادرة في العالم، لافتة إلى أن هذه الكارثة الكبرى أودت بحياة 53 ألف شخص، فضلا عن فقدان الملايين من أبناء الشعب التركي لمنازلهم واضطروا إلى مغادرة مناطقهم، كما طال الدمار أماكن تاريخية ومبان معمارية قيمة في مدننا القديمة، داعية المولى عز وجل أن يرحم الله مواطنينا الذين فقدوا أرواحهم، وتعازينا لأسرهم، أتمنى الصبر والثبات لإخواننا الذين تأثروا بطريقة أو بأخرى بالزلزال وما زالوا يحاولون تضميد جراحهم.

 

وذكرت أنه على الرغم من مرور عام كامل على كارثة القرن، إلا أن الألم الذي نعيشه لا يزال حيا مثل اليوم الأول.

 

ولكننا، كأمة تركية، أصبحنا جسدا واحدا دولة وشعبا في مواجهة هذا الوضع الأليم منذ اليوم الأول، داوينا جراحنا بروح التضامن التي كانت مثالا يحتذى به للعالم، وعلى الرغم من اتساع منطقة الكارثة وحجم الدمار، عملنا بكل قوتنا، تحت قيادة رئيسنا رجب طيب أردوغان، جنبا إلى جنب مع جميع مؤسسات الدولة والمنظمات غير الحكومية وكل فرد في أمتنا الحبيبة، للتخفيف من مشاكل إخواننا وأخواتنا المتضررين من الكارثة.

 

وأوضحت أنه بالرغم من مرور عام على الكارثة فإن الدعم لا يزال مطلوبا لأن ملايين الأشخاص فقدوا منازلهم.

Exit mobile version