أكدت السفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس «أن لحظة تتويجها للباحث الكويتي عيسى دشتي بميدالية الإمبراطورية البريطانية نيابة عن الملكة إليزابيث الثانية مناسبة سأتذكرها دائماً، وستكون واحدة من أكثر الأحداث التي لا تُنسى في الفترة التي قضيتها هنا كسفيرة».
وذكرت في كلمتها خلال حفل عشاء بمناسبة منح ملكة بريطانيا وساماً لدشتي أن «هناك الآلاف من الترشيحات التي يتم إجراؤها كل عام، ونسبة ضئيلة فقط يتم اختيارها بسبب عملية التدقيق والاعتدال الصارمة».
ولفتت إلى «عمله الدؤوب على مدى سنوات عدة للتوثيق والاحتفاء بالصداقة الطويلة بين الكويت والمملكة المتحدة، وخاصة بين عائلتينا الحاكمة والملكية، وقد دخل عيسى التاريخ هنا كأول مواطن كويتي يحصل على وسام الإمبراطورية البريطانية».
من جهتها، أكدت الشيخة هالة البدر الصباح، أن تاريخ العلاقات الكويتية – البريطانية بدأ في منتصف عام 1775 عند تحوّل طريق البريد الانجليزي القادم من الهند الى حلب والبصرة إلى الكويت، والذي أدى لحل مشاكل كثيرة بالنسبة لهذا البريد خاصة ان البريد الصحراوي كانت له اهمية كبيرة لشركة الهند الشرقية الإنكليزية.
ووجهت حديثها لعيسى دشتي قائلة «نحن نفخر بحصولك على هذا الوسام فإنه ليس لك شخصياً فقط، ولكن هو للكويت الأم والأرض التي احتوتنا جميعاً… تقليدك الوسام هو شرف لك ولنا نحن الكويتيين على هذه الارض الطيبة».
بدوره، أكد الباحث عيسى دشتي أن «تكريم وتقدير الملكة إليزابيث الثانية بهذه الميدالية رفيعة الشأن شرف عظيم لوطني وعائلتي ولي، وهذا التكريم يُعطيني دافعاً قوياً للاجتهاد وعمل المزيد من الإنجازات والأنشطة التي من شأنها حفظ وتوثيق العلاقات الكويتية – البريطانية».
ودعا دشتي «الجهات الحكومية والأهلية والخاصة في الكويت باستمرارية الدعم الذي يحتاجه الباحثون والمهتمون لحفظ وتوثيق تاريخ دولة الكويت بمختلف مواضيعه، فتاريخ الكويت يزخر بالمواضيع والأحداث التي لم يتم توثيقها، ومع وجود الدعم والرعاية الجادة سوف نُحقق الغاية من حفظ تاريخنا وتراثنا وموروثنا ونقله بكل أمانة للأجيال ليتعرفوا على تاريخ بلادهم العريق».